كشفت مصادر إعلامية مغربية، أن الكيان الاسرائيلي يبحث بيع منظومة القبة الحديدية الصاروخية للمغرب لاستخدامها في اي مواجهة بين الاخيرة وبين الجزائر، يأتي ذلك بعد الكشف عن أن الجزائر نشرت منصات صاروخية عند الحدود بعد مقتل 3من مواطنيها بقصف مغربي.
لم تعد مساحة التفاهم بين الجزائر والمغرب كبيرة، في وقت تتسع رقعة الخلافات والاتهامات بين البلدين الجارين.
وما يرفع اسهم الخلافات وربما المواجهة بينهما دور إسرائيلي بدأ يظهر للعلن بشكل فاضح مع اعلان التطبيع بين الرباط والكيان الاسرائيلي قبل نحو عام، مرورا بزيارة وزير خارجية الاحتلال يئير لابيد الى المغرب قبل 3 اشهر، وصولا الى ما كشفت عنه مصادر اعلامية مغربية حول تعاون عسكري بين الطرفين.
فقد قالت صحيفة لودسك المغربية ان هناك بحث في مسالة تزويد الرباط بمنظومة القبة الحديدية الصاروخية.
الصحيفة كشفت ان شركة رافايل الاسرائيلية المطورة للمنظومة ابدت استعدادها لبيع القبة الحديدية للمغرب لاستخدامها في اي مواجهة مع الجزائر، مضيفة ان حصول هذا الامر سيساهم في حماية المواقع العسكرية المغربية الحساسة.
هذه الخطوة تأتي بعد كشف تقارير ان الجزائر نشرت سبع منصات صواريخ متنقلة قرب الحدود، وذلك عقب اتهامها للمغرب بقتل ثلاثة جزائريين بقصف بطائرات مسيرة عند الحدود مع موريتانيا.
تزويد المغرب بالصواريخ الاسرائيلية من شانه رفع مستوى التوتر مع الجزائر، حيث يربط المراقبون بين هذه الخطوة وبين تصريحات لابيد اثناء زيارته للرباط التي اعتبرت تهديدا مبطنا للجزائر.
حيث قال ان تقاربا ما بين الجزائر وايران مقلق جدا، ما وضعه المراقبون في خانة التحريض والدفع باتجاه الحرب ومحاولة لاستهداف كل من يقف في وجه قطار التطبيع الذي انطلق من الامارات والبحرين ويراد له الوصول الى كل الدول العربية.
وما تبع ذلك من تحذيرات اطلقتها الحكومة الجزائرية من الاستقواء بالكيان الاسرائيلي لفرض معادلات جديدة، في ظل تجاذبات سياسية وامنية كثيرة تشهدها المنطقة القاسم المشترك بينها الكيان الاسرائيلي.
وهنا يقول المراقبون ان استمرار المغرب في ادخال الكيان الاسرائيلي في العلاقة مع دول المنطقة، قد ينتهي بمواجهة تتعدى تبعاتها العلاقة السياسية، وتشمل المواجهة العسكرية على قاعدة ان الجزائر تضع التحركات الراهنة في خانة استهدافها على كل المستويات.
وكالات