أكدت الجزائر ضرورة توحيد الرؤى و تقاسم الأدوار بين البلدان الأفريقية لمواكبة المتطلبات التي تفرضها الطاقة العالمية.
وأوضح مدير شركة “سوناطراك” الجزائرية للنفط والغاز المملوكة للدولة، توفيق حكار، اليوم بسكيكدة (شرقي الجزائر) خلال افتتاح المنتدى الأول لمديري مؤسسات التدريب في مجال النفط والغاز للدول الأعضاء في المنظمة الإفريقية للدول المنتجة للنفط، أن “السياق العالمي المتغير يقتضي مواكبة وتيرة التطور التكنولوجي المستمر في قطاع الطاقة” مما يستدعي “توحيد الرؤى و تجميع القدرات و تقاسم الأدوار؛ بما يمكن الدول الإفريقية من مواجهة تزايد متطلبات النوعية و المردودية الاقتصادية التي تفرضها عليها الأسواق العالمية”.
وأضاف أنه يتعين العمل على تكثيف الجهود؛ بما يسهم في تعزيز دور إفريقيا وقدرتها على الاستفادة من مواردها الطبيعية على اختلافها وتنوعها وتدعيم التكامل الاقتصادي وبذل الجهود لرفع روح المسؤولية الجماعية، وكذلك تسهيل تبادل الخبرات والتكنولوجيات في مجال الطاقة بين دولها؛ مما سيعود بالفائدة على شعوبها.
ودعا توفيق حكار إلى مضاعفة الجهود لتحقيق اكتشافات جديدة تسمح بزيادة الإنتاج، وتوفير مصدر مستقر للمواد الخام لبعث الصناعات البتروكيماوية عن طريق تبني سياسة موحدة تهدف إلى التحكم في التكنولوجيات، وذلك من خلال تبادل الخبرات و توحيد الجهود و الاهتمام بالعنصر البشري.
من جانبه، أفاد الأمين العام للمنظمة الأفريقية للدول المنتجة للنفط، عمر فاروق إبراهيم، بأن المنظمة تتطلع من خلال هذا المنتدى لأن يكون هناك تعاون و شراكات أكثر بين مديري المؤسسات التدريبية للدول الأعضاء بالمنظمة من أجل بلوغ نتائج متميزة.
ويهدف هذا المنتدى إلى تأسيس منظومة تدريبية موحدة تجمع كل الدول الأعضاء بالمنظمة الأفريقية للدول المنتجة للنفط بهدف تعزيز المبادرات المشتركة في مجال التدريب في جميع مجالات صناعة النفط والغاز.
وقد حضر هذا المنتدى الأمين العام للمنظمة الأفريقية للدول المنتجة للنفط، الأعضاء التنفيذيون لهذه الهيئة ومديرو مؤسسات التدريب في مجال النفط والغاز الممثلين لـ 15 دولة عضو في هذه المنظمة وهي: مصر والجزائر وأنجولا و البنين والكاميرون والكونغو وكوت ديفوار والجابون والنيجر ونيجيريا و التشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية،وليبيا، وجنوب أفريقيا.