أثارت مقاطعة الجزائر لاحتفالات فرنسا بالذكرى الـ 80 لإنزال بروفانس تساؤلات حول العلاقات الثنائية بين البلدين. يعكس هذا الغياب توترًا سياسيًا بين الجزائر وفرنسا، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالصحراء الغربية.
تفاصيل الاحتفال
إنزال بروفانس
يُعتبر إنزال بروفانس حدثًا عسكريًا تاريخيًا فارقًا في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت العديد من الدول الإفريقية والمغرب العربي في هذا الحدث من خلال إمداد فرنسا بالجنود.
الدعوات الفرنسية
أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن دعوات أرسلت إلى جميع الدول الإفريقية، بما في ذلك الجزائر، لحضور الاحتفالات التي أقيمت في منطقة “الفار” بجنوب شرق فرنسا. ومع ذلك، لم تتمكن الوكالة الفرنسية من تأكيد تواجد ممثلين جزائريين في الحدث.
الأسباب وراء المقاطعة
توتر العلاقات
تعكس مقاطعة الجزائر للاحتفالات توترًا في العلاقات بين البلدين. في 25 يوليو، استنكرت الجزائر موقفًا من باريس يتعلق بدعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية. أدى هذا الموقف إلى سحب الجزائر لسفيرها من باريس.
إلغاء الزيارات الرسمية
من النتائج المباشرة للقرار الفرنسي إلغاء موعد الزيارة التي كان يفترض أن يؤديها رئيس الجزائر لفرنسا في نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر 2024. كانت الجزائر قد لبّت آخر دعوتين للمشاركة في نفس الاحتفالات في 2004 و2014.
غياب دول أخرى
الدول الغائبة
لم تقتصر المقاطعة على الجزائر فقط، بل غابت أيضًا ممثلين عن مالي والنيجر وبوركينا فاسو عن الحدث. شهدت هذه الدول تدهورًا في علاقاتها مع فرنسا في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى انسحاب القوات الفرنسية من المنطقة.
الدول الحاضرة
في المقابل، حضر الاحتفال رؤساء الكاميرون والطوغو وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجزر القمر والغابون، بالإضافة إلى رئيس الحكومة المغربية.