للمرة الثانية.. الجزائر تشارك في مناورات عسكرية في روسيا

تشارك قوات عسكرية جزائرية في مناورات في روسيا، وهي المرة الثانية خلال شهور، وهو حدث يبرز مدى الارتباط والتنسيق الوثيق بين وزارتي الدفاع الجزائرية والروسية خاصة في ظل التطورات التي يشهدها العالم حاليا بعد العملية العسكرية ضد أوكرانيا.

وكشفت وزارة الدفاع في موسكو عن بدء مناورات عسكرية في روسيا تحت تصور “الشرق 2022″، وتهم تمارين حول القيادة والأركان الإستراتيجي. وتمتد المناورات منذ اليوم الأربعاء الى غاية الثلاثاء المقبل، وتعد الجزائر واحدة من 13 دولة أجنبية تشارك في هذه المناورات والتمارين بهدف اكتساب تجربة أكبر في المجال العسكري.

وتأتي مشاركة القوات البرية الجزائرية بعد ثلاثة أسابيع من المؤتمر الدولي حول الأمن الذي احتضنته روسيا وحضرته عشرات الدول، ثم تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسهيل أسلحة متطورة الى حلفاء موسكو لمواجهة المخاطر التي يتعرضون لها.

وارتفعت وثيرة المناورات العسكرية بين روسيا والجزائر، فقد أجرت قوات البلدان مناورات في أوسيتيا جنوب البلاد خلال نوفمبر الماضي حول مواجهة الإرهاب، وستجري مناورات أخرى للقوات العسكرية التي تنتمي الى النخبة خلال نوفمبر المقبل في الصحراء الجزائرية وبالقرب من حدود المغرب لمواجهة الإرهاب. كما أجرى البلدان مناورات استراتيجية في البحر الأبيض المتوسط خلال نهاية السنة الماضية همت سيناريو مواجهة قوات أجنبية ترغب في الاعتداء على الجزائر.

وتجعل روسيا من الجزائر حليفا قويا في البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، ووفرت للجيش الجزائري عتادا عسكريا من طائرات متقدمة من عائلتي سوخوي وميغ وصواريخ كالبير وإسكندر ومضادات للطيران من أس 300 وإس 400 وبرامج الحرب السيبرانية.

ولا ينظر الغرب بعين الارتياح الى التنسيق العسكري المتقدم للجزائر مع روسيا، وبالخصوص الدول القريبة من الجزائر مثل فرنسا وإسبانيا. وتحولت الجزائر الى قوة عسكرية إقليمية بفضل العتاد العسكري الروسي والآن المناورات المشتركة المسترسلة.

رأي اليوم