بحث الرئيس التونسي قيس سعيّد، مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، آلية “فتح الإنترنت مجانا” أمام التونسيين، لزيادة المشاركة في “الاستشارة الإلكترونية” التي أطلقها.
وجاء في بيان للرئاسة التونسية: “لقاء سعيّد وبودن تناول الاستشارة الوطنية وتم النظر في سبل فتح شبكة الإنترنت دون مقابل بداية من اليوم (الأربعاء) إلى الأحد المقبل لتمكين المواطنين من المشاركة في هذه الاستشارة حتى يساهموا في تحديد أسس المستقبل الذي يريدون”.
وأطلق سعيد منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، “الاستشارة الوطنية” على منصة إلكترونية، بهدف “تعزيز مشاركة التونسيين في عملية التحول الديمقراطي”، وفق الرئاسة، بينما دعت قوى معارضة إلى مقاطعتها.
وفي 22 شباط/ فبراير الماضي اتهمت الرئاسة التونسية، أطرافا (لم تسمها) “بمحاولة إجهاض الاستشارة الإلكترونية”.
وتقول القوى السياسية في البلاد، إن سعيّد يمهد بهذه الاستشارة لإجراء تعديلات، لا سيما على الدستور، لتعزيز عملية جمع كل السلطات في يده.
وبحسب الأرقام الرسمية المنشورة على موقع الاستشارة الإلكتروني، فقد بلغ مجموع المشاركين فيها حتى الثلاثاء، 281 ألفا و733 تونسيا من أصل جسم انتخابي يفوق الـ9 ملايين شخص.
وتعاني تونس، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد آنذاك بفرض ما أسماها “إجراءات استثنائية” منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابا على الدستور” وديمقراطية البلاد.