بحث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الإثنين، مع المبعوث الأممي الخاص لإقليم الصحراء ستيفان دي ميستورا، تطورات القضية واستئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة “البوليساريو”.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الجزائرية اطلعت عليه الأناضول، أن الوزير لعمامرة التقى المبعوث الأممي الخاص لإقليم الصحراء الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.
وأوضح البيان أن “الطرفين ناقشا آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الصحراوية وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو”.
وأضاف أن الهدف من استئناف المفاوضات “التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين”.
وأشار البيان إلى ضرورة أن يضمن الحل السياسي للنزاع “تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعقيدتها في مجال تصفية الاستعمار”.
والسبت الماضي، أجرى دي ميستورا زيارة إلى مخيمات “اللاجئين الصحراويين” بولاية تندوف أقصى جنوب غربي الجزائر، عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين في “البوليساريو” للتشاور المعمّق مع كل الأطراف المعنية بالنزاع.
والجمعة، قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة إيري كانيكو إن المبعوث الأممي “يتوق لتعميق المشاورات مع كل الأطراف المعنية على أمل التقدم بالمسار السياسي في الصحراء الغربية بطريقة بناءة”.
وفي يوليو/تموز الماضي، زار دي ميستورا، المغرب، في مسعى جديد للدفع نحو مفاوضات بين طرفي النزاع.
وعُقدت آخر جولة مفاوضات في ديسمبر/كانون الأول 2018 والربع الأول من 2019، بمشاركة كل من المغرب و”البوليساريو” (طرفا النزاع) والجزائر وموريتانيا (دولتان مراقبتان)، لكنها لم تثمر شيئا.
ويشهد إقليم الصحراء نزاعا بين المغرب و”البوليساريو” منذ إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة في 1975، وتحول إلى مواجهة مسلحة توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
الأناضول