في إطار التأكيد على عمق العلاقات التي تربط سوريا بالجزائر، جاءت زيارة وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة إلى دمشق، ولقاؤه المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.
حمل لعمامرة رسالة دون ذكر مضمونها، من الرئيس عبد المجيد تبون لنظيره السوري، وحمل الرد الشفهي عليها، مؤكداً أن سوريا حاضرة دائماً في الجزائر منذ الأزل، وأن العلاقة الوطيدة بين البلدين ليست فقط على المستوى الرسمي إنما على المستوى الشعبي أيضاً، وجدد التأكيد على وقوف بلاده قيادة وشعباً إلى جانب سوريا، وهذا ما شدد عليه وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أيضاً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المقداد مع لعمامرة في دمشق بعد جولة مباحثات شاملة تلت لقاء الوزير الضيف مع الرئيس الأسد في مقر الرئاسة السورية.
وفي ما يتعلق بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أو مشاركتها في القمة القادمة، التي بدأ التحضير لها منذ الآن على المستوى العربي، لم يؤكد الوزير السوري ولا نظيره الجزائري هذا الأمر من عدمه. لكن البارز في كلام الضيف الجزائري أن وجود سوريا في جامعة الدول العربية هو عامل قوة للجامعة، وتعطيل عودة سوريا لملء مقعدها يؤثر سلباً على العمل العربي المشترك، مؤكداً دور سوريا الهام في هذا العمل على المستوى العربي كاملاً.
حديث كلا الوزيرين السوري والجزائري، يعطي مؤشرات لعدم المشاركة او العودة السورية إلى الجامعة حتى الآن، لكنه في الوقت ذاته، يعطي مؤشراً ضمنياً بترك الباب موارباً لأي تطورات قادمة خلال الأشهر الثلاثة المتبقية لعقد قمة العرب في الجزائر يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
أما فيما يخص المباحثات السورية الجزائرية الشاملة، فركزت على مجالات الاقتصاد والسياسية في الدرجة الاولى والعلاقات الثنائية بين البلدين، للوصول إلى تمتينها وتوسيعها والخلاص إلى علاقات قوية تشمل كل القطاعات.
هذه المباحثات المنعقدة في دمشق صباح اليوم، تأتي استكمالا للمباحثات والرسالة السورية للرئيس الجزائري التي نقلها الوزير المقداد منذ أسابيع الى الجزائر، وما تلاها من زيارة المقداد إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات ذكرى الاستقلال منذ أيام.
وكالات