أعلنت الجزائر بدء إنتاج الغاز في حقلين جديدين، سيكون لهما دور كبير بزيادة صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا، خلال المدة المقبلة.
وقالت شركة سوناطراك الجزائرية، اليوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، إنه في إطار العقد الموقّع بينها وبين شركة إيني الإيطالية، والمتعلق بمنطقة حوض بركين جنوب، في شهر ديسمبر/كانون الأول (2021)، بموجب قانون المحروقات الجديد 19-13، فإنها ستبدأ إنتاج حقلي غاز مرتبطين بالعقد، وفق بيان الشركة.
وأوضحت سوناطراك الحكومية في الجزائر أنها بدأت مرحلة الإنتاج في هذين الحقلين، خلال شهر سبتمبر/أيلول (2022)، بعد نحو 6 أشهر فقط من دخول العقد مع إيني الإيطالية حيز التنفيذ، وفق نظام التطوير “المسال المتسارع”، بحسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أوضحت سوناطراك أن هذا الإنجاز الذي يتيح زيادة كميات الغاز الجزائري إلى أوروبا، سمح بالوصول إلى معدل إنتاج يومي يُقدَّر بنحو مليون متر مكعب من الغاز، و4 آلاف برميل من السوائل المصاحبة.
ومن المتوقع، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن ترتفع هذه القدرة الإنتاجية إلى ما يزيد عن 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بحلول نهاية العام الجاري 2022.
وشددت الشركة في بيانها على أن كميات الغاز الإضافية التي سينتجها الحقلان في بركين شمال، واللذان دخلا حيز الإنتاج في شهر يوليو/تموز الماضي، ستعزز كميات الغاز التي سينتجها الحقلان الجديدان، ما يسهم في زيادة صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا.
صفقات سوناطراك الأوروبية
في يوليو/تموز الماضي 2022، وقّعت عملاقة الطاقة الجزائرية سوناطراك اتفاقيات شراكة مع شركات أوكسيدنتال الأميركية، وإيني الإيطالية، وتوتال إنرجي الفرنسية، باستثمارات تصل قيمتها إلى نحو 4 مليارات دولار.وتستهدف الصفقة الموقّعة مع الشركات زيادة صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا، بالإضافة إلى إنتاج نحو مليار برميل من النفط المكافئ من حوض بركين، جنوب شرق حاسي مسعود.
وتضمنت الاتفاقيات إجراء دراسات زلزالية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى حفر 100 بئر جديدة، وتحويل 46 بئرًا لتقنية الضخ المتناوب للماء والغاز لزيادة الإنتاج، وإدخال الحلول الرقمية للحقول النفطية، وتنفيذ مشروعين للاستخراج المعزز للنفط.
الطاقة