كشف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن وفدا من الفصائل الفلسطينية سيتوجه إلى الجزائر بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون ودعوة من وزير الخارجية رمطان لعمامرة لاستضافة الحوار الفلسطيني- الفلسطيني.
وقال المسؤول الفلسطيني خلال اجتماع مجلس الحكومة، الاثنين، خلال اجتماع مجلس الحكومة، الاثنين، “نحيي هذا الجهد والمبادرة الجزائرية، آملين أن تثمر هذه الجهود عن طي صفحة الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية، لتصليب الموقف الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين”، وأكد المتحدث “الجزائر هي السد المنيع في الدفاع عن فلسطين ودعمها سياسيا ونضاليا وماديا، نقدر لهذا الدعم، كما ونقدر عاليا وقوفها في مواجهة عضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي”.
وديسمبر الماضي، وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجزائر، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أن الجزائر ستستضيف مؤتمر “جامع” للفصائل الفلسطينية”، كما اكد الرئيس تبون أن ندوة الفصائل الفلسطينية مهمة وضرورية لتوحيد المواقف والجهود لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني، مشددا ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك حول القضية الفلسطينية وتوحيد الشعب الفلسطيني، في ظل حالة الجمود غير المسبوقة التي تعرفها عملية السلام في الشرق الأوسط.
وطيلة شهر جانفي الماضي، قدمت للجزائر، 6 وفود من الفصائل الفلسطينية وهي حركة فتح، وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية -القيادة العامة-.
وبحثت الجهات السيادية العليا في الجزائر، مع وفود الفصائل مع كل وفد (بشكل منفصل) رؤية الفصائل لإمكانية إحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة، بحسب قناة “الميادين”، ونجاح فكرة عقد جلسة جامعة يمكن من خلالها البناء على رؤية واضحة تتمثل بخطوات قابلة للتنفيذ على الأرض وتساهم في تعزيز الحوار الإيجابي ووقف التراشق الإعلامي، والعمل لتصحيح المسار.
وتابع المصدر، أن الجهات السيادية، استمعت إلى رؤية كل فصيل، لتقوم برفعها للرئيس عبد المجيد تبون، بغية عقد مؤتمر جامع يحقق المطلوب منه، وهو الذي تم.
وسبق للرئيس تبون التأكيد بأن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر ستكون فيها القضية الفلسطينية في جدول النقاش بل في صدارته، ويأتي تحرك الجزائر لدعم فلسطين في ظل الخيانة العربية وهرولة الكثير من الأنظمة العربية لركوب قطاع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
المصدر: الشروق