قال وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف ، إن بلاده تؤيد إجراء الانتخابات الليبية بشكل لا يترك مجالاً للشك في مصداقيتها ، مؤكدًا ضرورة سحب القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي وسلس.
“يجب أن يكون الانسحاب كاملاً ، وفي الوقت نفسه يجب أن يتم على مراحل ، ويجب أن يكون متزامنًا لجهة انسحاب من يدعم غرب ليبيا ومن يدعم شرقها”. وقال لافروف لوكالة تاس للأنباء ، مضيفًا أن هذا النهج سيسمح بالحفاظ على توازن القوات الذي بفضله تمكنت ليبيا من الحفاظ على الهدنة لأكثر من عام.
وقال لافروف إن التركيز لا ينبغي أن يكون على موعد محدد للانتخابات الليبية ، بل يجب أن يكون التركيز على الإعداد الجيد للانتخابات حتى لا يكون هناك مجال للشك في النتائج.
كما أشار إلى أن جميع الأحزاب السياسية في ليبيا يجب أن تشارك في الانتخابات ، بما في ذلك الأحزاب الموالية لمعمر القذافي.
شدَّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أهمية عدم الإخلال بالتوازن العسكري القائم على الأرض، فيما يتعلق بانسحاب الداعمين لغرب وشرق ليبيا.
وقال لافروف إن هذا التوازن “هو الذي جعل من الممكن الحفاظ على وقف إطلاق النار لأكثر من عام”.
وحذر وزير الخارجية الروسي، من انتهاك التوازن الآن قائلا، “آمل ألا يحدث ذلك، فإن خطر تجدد الأعمال العدائية سوف يشتد.. هذا هو موقفنا”.
وأشار لافروف إلى أن البيان الختامي لمؤتمر باريس أكد على أن يتم انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا على مراحل، وبشكل تدريجي ومتزامن، وفق ما أقره مؤتمر “برلين 2” واللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5”.
وأشار بشكل خاص إلى رغبة بعضهم في “تصحيح مبدأ تشكيل قائمة المرشحين وما إلى ذلك”.
وتابع، “لن أركز هنا على الالتزام بتاريخ معين، خاصة أنه تم اختياره بشكل مصطنع تمامًا، ولكن سأركز على إعداد عالي الجودة للعملية الانتخابية. بحيث لا تترك هذه الانتخابات أي فرصة للتشكيك فيها”.
وشدَّد على ضرورة أن تتاح لجميع القوى السياسية فرصة تسمية مرشحها للمشاركة في هذه الانتخابات “بما في ذلك أنصار نظام القذافي”.