تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس حالة من الجدل حول التزكيات الشعبية المقدمة للمترشحين. أفادت نجلاء العبروقي، عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بأنه تم تقديم 171 اعتراضًا تتعلق بهذه التزكيات، مما يثير تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها.
تفاصيل الاعتراضات
آلية تقديم الاعتراضات
أوضحت العبروقي أن الهيئة وضعت مطبوعة اعتراض خاصة على ذمة الناخبين ليتم تعبئتها. تقوم الهيئة بالتثبت من المعطيات الواردة في الاعتراضات من خلال الرجوع إلى التزكية الأصلية وإعلام النيابة العمومية في حال وجود أي إخلال.
النظر في الاعتراضات
يتم حاليًا النظر في إجمالي الاعتراضات حالة بحالة، مما يعكس التزام الهيئة بضمان نزاهة العملية الانتخابية. دعت الهيئة الناخبين إلى التثبت من قيامهم بتزكية أحد المترشحين عبر خدمة خاصة، وحثتهم على عدم الانسياق وراء الإشاعات.
ملفات الترشح المقبولة
المترشحون المقبولون
أودع 17 مترشحًا ملفات ترشحهم لدى هيئة الانتخابات، وقبل مجلس الهيئة 3 ملفات فقط، وهي لزهير المغزاوي، والعياشي زمال، وقيس سعيد. يعكس هذا الانتقاء الصارم حرص الهيئة على ضمان توافر المعايير المطلوبة في المترشحين.
حق التقاضي
إمكانية التقاضي
أكدت العبروقي على حق أي طرف في التقاضي، مشيرة إلى إمكانية تقديم شكاية جزائية بشأن التزكيات دون المرور عبر المسار الذي وضعته الهيئة. يمكن للناخبين اللجوء إلى القضاء في حال اعتقادهم بوجود تلاعب بالتزكيات.
القضايا المنشورة
ذكرت العبروقي أن هناك 236 قضية منشورة أمام المحاكم تتعلق بانتخابات 2014 و2019، صدرت فيها أحكام. تتعلق بعض هذه القضايا بالعطايا المالية التي قد تكون قدمت لناخبين للحصول على تزكياتهم.