أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، يوم الخميس، أن الجزائر ستبقى “صامدة وكلمتها مسموعة” في مختلف المحافل الدولية، داعيا الى “ضرورة” توحد الجزائريين “حيال المخاطر التي تحدق بالبلاد”.
وفي كلمة عقب تزكيته رئيسا لمجلس الأمة للفترة التشريعية التاسعة (2022-2024) بعد جلسة إثبات عضوية الأعضاء المنتخبين لجدد والمعينين للمجلس، اوضح السيد قوجيل أن الجزائر “صامدة وكلمتها مرفوعة في مختلف المحافل الدولية رغم الصعوبات، داعيا في ذات الوقت الجزائريين الى “ضرورة” الوقوف كرجل واحد ونتوحد “حيال المخاطر والتهديدات التي تحدق بالبلاد”.
واستدل في هذا الاطار بالزيارة الاخيرة التي قادت رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الى قطر والكويت والاستقبال الحار الذي حظي به في كلا الدولتين، مؤكدا أن هذا “لن يزيدنا الا فخرا بالجزائر”.
وتابع ذات المسؤول قائلا في هذا الشأن:” لا تعجب المكاسب التي حققتها البلاد اعداء الجزائر كما ان التقلبات التي يعرفها العالم ومختلف النزاعات السائدة سيكون لها انعكاسات كبيرة علينا لذلك لا بد ان نحضر أنفسنا ونتوحد ونتناسى انتماءاتنا السياسية ومشاكلنا الخاصة ونجعل صوب اعيننا كيفية الحفاظ على استقلال قرارنا السياسي ومواقفنا لمواجهة التهديدات الخارجية.
وفي معرض تطرقه الى الهجومات التي يتعرض اليها الجيش الوطني الشعبي، أكد السيد قوجيل أن هذا الجيش هو سليل جيش التحري الوطني” باستحقاق وجدارة يحظى بمكانة خاصة في قلوب الجزائريين”، ملحا على “ضرورة” المحافظة على المؤسسة العسكرية التي تعتبر “ضامنة لاستقلال البلاد وحامية لحدودها”.
وبالنظر الى اهمية الدبلوماسية البرلمانية في مسعى اسماع صوت الجزائر دوليا، شدد السيد قوجيل على ضرورة العمل والتنسيق بين غرفتي البرلمان على كل المستويات بالتعاون مع وزارة الخارجية وتحت توجيهات الرئيس تبون “السامية” لمواجهة العداء والهجومات التي تتعرض اليها الجزائر.
وتحدث رئيس مجلس الامة من جهة اخرى عن مسار البناء المؤسساتي وتعميق الممارسة الديمقراطية بعد اعتلاء الرئيس تبون سدة الحكم، قائلا بانه “يجب التعمق في الدستور الجديد من اجل فهم الجزائر الجديدة ومستقبلها …”.
كما دعا الى احترام الدولة ومؤسساتها والتحلي بثقافة الدولة على كل المستويات، مشيرا الى ان هذا الامر “نعمل من اجل تحقيقه ونحن في الطريق الصحيح ولدينا في البرلمان مهام كبيرة يجب ان نضطلع بها اولاها الجماعات المحلية (قانون البلدية والولاية) الذي “سيساهم بالتأكيد في دعم مؤسسات الدولة واعطاء المفهوم الحقيقي لممارسة المسؤولية على المستويين المحلي والوطني”.
ولم يفوت السيد قوجيل الفرصة ليستذكر الذكرى ال66 لتأسيس الاتحاد العاملعمال الجزائريين والذكرى ال51 لتأميم المحروقات، مشددا على ان هذا التأميم “كان استكمالا لمسار استقلال الجزائر واستقلالية اقتصادها” وانه من الضروري “التذكير بمثل هذه التواريخ والاعتبار بها”.
كما شكر رئيس الغرفة العليا للبرلمان في ختام كلمته أعضاء المجلس على الثقة التي منحوها اياه، واصفا هذه الثقة ب”الفخر وبالمسؤولية الكبيرة التي يجب العمل سويا من اجل تحملها من خلال اعطاء الديمقراطية مفهومها الحقيقي على المستوى المحلي (مراجعة قانون البلدية والولاية) .
وكان مجلس الأمة قد أثبت اليوم الخميس عضوية أعضائه الجدد (المنتخبين والمعينين) للفترة التشريعية التاسعة (2022 – 2024 )، والبالغ عددهم 93 عضوا، تم تعيين 25 منهم في اطار الثلث الرئاسي علما بان عدد الاعضاء الذين ستستمر عهدتهم يقدر ب 71عضوا فقد سبق وان تم اثبات عضويتهم بعنوان التجديد النصفي المنصرم.
وقد أسفرت النتائج النهائية المعلن عنها من قبل المحكمة الدستورية بعد انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس عن تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على أكبر عدد من مقاعد مجلس الامة (25 مقعدا) تلاه الأحرار ب 14 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي (11 مقعدا) فجبهة المستقبل و حركة البناء الوطني ب 5 مقاعد، متبوعين بجبهة القوى الاشتراكية و الفجر الجديد و صوت الشعب بمقعدين لكل حزب، ليحل بعدها كل من تجمع أمل الجزائر و حركة مجتمع السلم بمقعد واحد.
وكالة الأنباء الجزائرية