شهدت مدينة وجدة المغربية يوم الأحد احتجاجات شعبية تزامنت مع المسيرة الحاشدة في العاصمة الرباط، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يشن حربًا على قطاع غزة ولبنان. ورغم القمع الأمني الذي واجهته الاحتجاجات في وجدة، إلا أن المشاركين أصروا على مواصلة مسيرتهم دعماً للقضية الفلسطينية ورفضاً للتطبيع.
تفاصيل الاحتجاجات في وجدة
في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات المتظاهرين في الرباط ضد التطبيع، خرج سكان مدينة وجدة في مسيرة شعبية لإحياء الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”. إلا أن قوات الأمن واجهت المسيرة بالقوة المفرطة، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وقد أظهرت مقاطع الفيديو والصور المتداولة إصابات في صفوف المتظاهرين الذين كانوا يحملون الكوفيات والأعلام الفلسطينية.
ردود الفعل الشعبية
رغم الحصار الأمني، أصر المشاركون في الاحتجاجات على إكمال مسيرتهم حاملين الأعلام الفلسطينية والشعارات الرافضة للتطبيع. ومن المتوقع تنظيم مظاهرات واسعة في مدن مغربية أخرى مثل الدار البيضاء وطنجة ومراكش للمطالبة بإلغاء الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال ووقف عدوانه على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
التضامن مع فلسطين
تجددت المظاهرات التضامنية في عدة مدن مغربية في الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، تأكيدًا على الرفض الشعبي لكافة أشكال التطبيع ودعمًا لفلسطين. وقد شهدت العاصمة الرباط مسيرة شعبية حاشدة بمشاركة فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية، حيث جددت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” مطالبتها بإغلاق “مكتب الاتصال الصهيوني” وإنهاء كل أشكال التطبيع.
تظل الاحتجاجات الشعبية في المغرب تعبيرًا قويًا عن رفض التطبيع ودعم القضية الفلسطينية. ورغم القمع الأمني، يواصل الشعب المغربي نضاله من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ورفضه لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.