اثار اعلان انتداب عمال لجني الزيتون نشر على موقع فايسبوك استهجان و استنكار المتابعين للشأن العام في تونس ، حيث نص الاعلان عن اجر يقدر ب 35 دينارا للرجال و 25 للنساء و يتحصل بالتالي عامل الزيتون على اجر أعلى من عاملة الزيتون لا لشيء إلا لكونه رجلا .
واتصلت بيزنس نيوز اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 ، بصاحب الاعلان للاستفسار حول سبب هذه الفجوة في الاجر ، و الذي برر هذا القرار بسبب الاختلاف في المهام والجهد الأكبر للعمل الذي يقوم به الرجال (جمع الشجرة للرجال مقابل الفرز على الأرض للنساء).
ثم قامت ناشطة على موقع فايسبوك بالاتصال بصاحب الاعلان حول نفس الموضوع فأجاب في مرحلة اولى بأنه ” لطالما تحصل الرجل على أجر أعلى من المرأة ” ثم تراجع و قال بان الامر يتعلق فقط بالاعلان و بانه في حقيقة الامر تتقاضى المرأة نفس أجر الرجل في هذا العمل .
و للتذكير تعني المساواة في الاجور أن لجميع العمال الحق في الحصول على أجر متساوٍ مقابل العمل المتساوي القيمة. لسوء الحظ ، لا يتم احترام هذا المبدأ في جميع أنحاء العالم ، بل وأكثر من ذلك يتم عادة منح اجر أعلى للرجل في البلدان العربية حيث المجتمع الأبوي.
ولسوء الحظ ، تونس ليست استثناءً في هذه الممارسة ، وذلك على الرغم من أن الفصل 21 من دستور 2014 نص على المساواة بين المواطنين أمام القانون دون أي تمييز و ينص الفصل 40 على الحق في العمل اللائق والأجر العادل.
في حين أن النظام القانوني والتنظيمي الذي يحكم التوظيف و الترقية والتعيين في الوظائف العمومية لا ينص على التمييز بين الرجل والمرأة ، فإن الأمر يختلف بالنسبة للقطاع الخاص. اذ يختبئ قادة الأعمال وراء حجج كاذبة لعدم دفع أجور متساوية للنساء والرجال. و يروجون لحقيقة أن الرجل هو رب الأسرة في الوقت الذي تعمل فيه المرأة في اغلب الاحيان اكثر من الرجل وهي التي تعمل داخل وظيفتها وأيضا داخل منزلها بدوام كامل دون إجازات .
businessnews