سجلت الجزائر لأول مرة منذ تفشي جائحة كورونا، خلال ما عُرف في الصائفة الماضية بالموجة الثالثة، 3 حالات وفيات جراء الإصابة بالعدوى القاتلة و158 حالة إصابة، لتكون بذلك سابقة هي الأولى من نوعها بعد تلك الأزمة المفاجئة، مع احتمالية دخول الفيروس مرحلة الانزياح التدريجي.
وتشير المعطيات الصحية الحالية، إلى أن إصابة عدد كثير من الناس بالفيروس، ساهم بشكل كبير في ظهور نوع من مناعة القطيع، حيث طالب عديد أهل الاختصاص، برفع إجراءات الحجر الصحي وفقا لقواعد صحية صارمة.
ورغم التراخي الكبير الذي تشهده الجزائر حاليا، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات وتفادي المصافحة، والتواجد في التجمّعات، إلا أن آراء المختصين في الأمراض المعدية وعلم المناعة انقسمت، فبعضهم أكدوا أن فيروس كورونا سيضعف تدريجيا بشكل ملحوظ على المدى المتوسط بسبب الطفرات الجينية وضعف قوة الفيروس.
بالمقابل، أجمع مختصون آخرون، أنّ الفيروس عالمي الانتشار، وانحسار انتشاره من عدمه، مرتبط بالتطوّرات الصحية القادمة، باعتبار أن نهاية الفيروس لن تكون قبل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، أو إصابة أكبر عدد منهم بالعدوى التي تضمن لهم مناعة المرض، أو تحقيق كلتا الحالتين.
el-massa