أعلنت وزارة النقل التونسية، مساء الأحد، عودة 120 من مواطنيها على متن طائرة شركة الخطوط التونسية قادمة من نيامي عاصمة النيجر.
وأوضح موقع راديو “موزاييك” أن عودة المواطنين التونسيين جاءت بعد قرار السلطات النيجرية إعادة فتح المجال الجوي جزئيا أمام حركة الطيران المدني وفي إطار استرجاع نسق البرنامج التجاري للشركة تدريجيا.
وأشارت وزارة النقل إلى أن الخطوط التونسية خصصت طائرة كبيرة الحجم من نوع إيرباص 330 لتستوعب أكبر عدد ممكن من االراغبين في العودة إلى تونس، وذلك بعد تأجيل الرحلة التي كانت من المفترض أن تنطلق يوم السبت الماضي بسبب صعوبة التزود بالوقود بمطار نيامي نظرا للأوضاع التي تعيشها دولة النيجر
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، إغلاق المجال الجوي للبلاد، تحسبا لأي تدخل عسكري قد تقدم عليه الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “الإيكواس”.
وقال المجلس العسكري الحاكم في بيان، “في مواجهة تهديد التدخل الذي أصبح أكثر وضوحا من خلال استعدادات الدول المجاورة، تقرر إغلاق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من الأحد أمام جميع الطائرات حتى إشعار آخر”، وحذر المجلس العسكري من أن أي محاولة لانتهاك سيادة البلاد ستقُابل برد قوي وفوري.
وأعلنت (إيكواس)، في 30 يوليو/تموز الماضي فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة وعزل رئيس البلاد محمد بازوم.
ومطلع أغسطس/آب الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول مجموعة “الإيكواس”، والذي عقد في أبوجا، خطة للتدخل العسكري في النيجر، حيث أمهلت المجموعة منفذي الانقلاب أسبوعا للتراجع عن موقفهم، وإلا فستتخذ المجموعة إجراءات تشمل إمكانية التدخل العسكري في البلاد لإعادة بازوم إلى منصبه.
ورفض عبد الرحمن تشياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر، الخميس الماضي، العقوبات التي فرضتها “إيكواس” ردا على الانقلاب العسكري بالبلاد، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
سبوتنيك