دعا عميد رؤساء بلديات فرنسا جيرار تاردي، الجزائر إلى تقديم الشكر لفرنسا على ما تركته قبل أن ترحل بدل “البصق عليها” على حد تعبيره!
وجاء ذلك في افتتاحية المجلة الفصلية لمدينة لا لوار الفرنسية حملت عنوان “حقيقة الحرب الجزائرية”.
وقال رئيس بلدية لالوار: “بدلا من البصق على فرنسا على الجزائر أن تشكرها على ما تركته”.
وأكد أكبر رؤساء بلديات فرنسا سنا البالغ من العمر 82 سنة والمنتسب لجيش الاستعمار الفرنسي، في تصريح لصحيفة “فرانس بلو”: كنت أرغب في كتابة هذه الأشياء لفترة طويلة”.
وحسبه جاء مقاله استجابة لطلب وزيرة الذاكرة وشؤون المحاربين القدامى التي دعت في وقت سابق إلى نقل الشهادات والاستماع إليها وتعليم تاريخ الحرب الجزائرية.
وأضاف تاردي معلقا على الطلب “بصفتي مخضرما، أستجيب لطلبها”.
وعقب نشر المقال انتقد ايميل غاسا، خصم تاردي في مجلس المدينة استعمال الأخير لصفحات نشرة المدينة الرسمية لطرح أفكاره.
وقال غاسا لصحيفة “فرانس بلو”: “سكان لورات من أصل جزائري وغيرهم صدموا بهذا النص لكنهم لا يرغبون في التحدث خوفا كما يقولون من انتقام رئيس البلدية”.
وأضاف غاسا أن “تصريحات تاردي حلقة جديدة في الحياة السياسية للمدينة عندما يتدخل رئيس البلدية جيرار تاردي في مجال الأفكار” وقال أن ماكتبه “جدال خبيث”.
وعاد غاسا للتذكير بالرسائل على لوحات إعلانات البلدية في عام 2016، والتي تأمر مواطني البلدية المسلمين بأن يعيشوا رمضان “بهدوء”.
من جهتها قالت صحيفة “فرانس بلو” أنها اتصلت بالقنصلية الجزائرية في سانت إتيان ولم ترغب هذه الأخيرة في الرد على كلام جيرار تاردي.