أزمة مستمرة بين معظم الأطراف السياسية في تونس، دون أية حلول تلوح في الآفاق، أو أية تنازلات من قبل الرؤوس السلطة، أصبح الخلاف السياسي التونسي حديث القنوات الإعلامية العربية، فالشعب يتألم من الأزمة الاقتصادية وسوء المعيشة، والأطراف مشغولة لأسابيع وتتصارع من أجل مسائل سياسية مجهولة الحل.
تتأزم وتيرة الخلاف لتصل إلى الشارع، وهذا ما يخاف منه لكي لا يصل إلى تصادمات شعبية لا يحمد عقباها، إلا أن زعماء السياسة مصرون على استخدام كلمة الشعب لحسم المواقف المتشعبة، وهذا ما قامت به زعيمة الحزب الدستوري الحر، ورئيسة كتلته في البرلمان التونسي، عبير موسي، على أنه لا يمكن للحوار مع “الإخوان” ولا مكان لهم في تونس، وعولت موسي على رأي التونسيين في الإنتخابات، وصرحت بأن الشعب لن يقبل الخضوع لمشروع التشدد.
بحضور الآلاف من أنصارها في مدينة سوسة، أضافت موسي: لن نرضى بالاستعمار ولن ننحني ولن نركع ولن نضع أيادينا في الأيادي الملطخة بالدماء، كما حذرت موسي وتوعدت بالنزول إلى الشارع واحتلاله، وأن حزبها سيجوب الشوارع من أقصى شمال البلاد إلى أقصى الجنوب، وسيرفع الشعارات ويطالب بحقوق الشعب المنهوبة.