أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس عبير موسي، اليوم الأربعاء، إطلاق حزبها ما أسمتها ”حركة الكفاح الوطني“ لإسقاط حكم الرئيس قيس سعيد.
وقالت موسي خلال مؤتمر صحفي: ”حزبنا سينظم يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري يوم غضب في مختلف مناطق البلاد تنديدا بغلاء الأسعار وتهديد قوت التونسيين“.
وتابعت أن الحزب الدستوري الحر سيقوم بتأطير التحركات الاجتماعية، داعية إلى عدم الانخراط في أعمال العنف وتخريب المنشآت العامة والخاصة والاستعداد لحركة الكفاح الوطني، وفق قولها.
وحول مشاركة حزبها في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر تنظيمها يوم كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت موسي أن الدستوري الحر لن يدخل أي عملية انتخابية غير ديمقراطية.
وقالت: ”سنعلن عن إطلاق حركة الكفاح الوطني وتحويل أهداف ثورة التنوير إلى النضال حتى لا يكون الشعب التونسي رهينة لدى رئيس سلطة الأمر الواقع قيس سعيد“.
وشددت على أن الحزب سيعلن لاحقا عما أسمتها ”الطرق النضالية“ التي سيمضي فيها خلال المرحلة المقبلة.
وختمت موسي موجهة حديثها إلى الرئيس سعيد: ”وهنا أتوجه إلى الحاكم بأمره قيس سعيد وأقول له سنسقطك كما أسقطنا منظومة الإخوان، سنسقطك أنت وكل شركائك في الجريمة بقوة القانون ومجلس الشورى الذي تريد إرساءه وسنتوجه إلى المجتمع الدولي ونحمله مسؤولياته“.
وتنتقد موسي وحزبها بشدة الخيارات التي اتخذها الرئيس سعيد منذ توليه السلطة بشكل شبه كامل في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 2021 عندما جمد البرلمان وحل الحكومة برئاسة هشام المشيشي، وهي حكومة يقودها ائتلاف حكومي تهيمن عليه حركة النهضة الإسلامية.
ورحبت موسي في التاريخ المذكور بالإجراءات التي اتخذها الرئيس سعيد، قبل أن توجه إليه سلسلة من الانتقادات اللاذعة بسبب خياراته خاصة قيادته بشكل فردي المسار السياسي الانتقالي الذي تشهده البلاد، والذي يقول الرئيس التونسي إنه تصحيح لمسار ثورة 14 كانون الثاني/ يناير التي أطاحت الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وموسي من أبرز الوجوه التي كانت تنتمي سابقا إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، حزب بن علي، ولا تجد حرجا في الإشادة بحكم بن علي الذي استمر لـ 23 سنة.
إرم نيوز