انتقدت صحيفة “مونكلوا” الإسبانية، الخطوة التي أقدم عليها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حينما التقى بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على هامش قمة الإتحاد الإفريقي ونظيره الأوربي في بروكسيل.
و قالت الصحيفة ذاتها، أن لقاء سانشيز بزعيم البوليساريو قد أغضب المغرب، مفسرة غضب الرباط بالسماح لأزيد من 2500 مهاجر إفريقي من جنوب الصحراء باقتحام سور مليلية المحتلة، واصفة العملية بـ”أكبر هجرة جماعية في تاريخ المدينة”، مشبهة إياها بما حدث في سبتة.
الصحيفة نفسها، وفي مقال عنونته بـ”سانشيز يضحي بعلاقته مع المغرب لإرضاء الجزائر ومليلية تعاني العواقب”، اعتبرت أن تأثير سياسة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، مازال ساريا، بالرغم من تركها لمنصبها في الحكومة الاشتراكية.
كما اعتبرت الصحيفة، فتح سانشيز للجروح التي لم تندمل بعد مع المغرب باجتماعه قبل أسبوعين في بروكسيل مع زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، يؤكد أن أسلوب وزيرة الخارجية السابقة في الدبلوماسية لا يزال كامنا إلى حد كبير في الحزب الإشتراكي الإسباني القائد للحكومة.
و قالت الصحيفة الإسبانية، أن سانشيز لم يستوعب درس ما وصفته بـ”غزو” سبتة على أيدي المهاجرين في ماي 2021، والذي اعتبرته رد فعل مغربي على استقبال زعيم انفصاليي البوليساريو للعلاج بإسبانيا، متهمة إياه بالتسبب في غزو جديدا عانت منه مدينة مليلية من قبل أكثر من 2500 مهاجر، معتبرة ما أسمته أن النزوح الجديد الأخير للمهاجرين نحو مليلية المحتلة لا يمكن السيطرة عليه.
هذا وكان السياج الحدودي لمليلية المحتلة قد شهد اقتحاما جماعيا لأكثر من 2500 مهاجر غير نظامي، تمكن 500 منهم من العبور إلى المدينة المحتلة، فيما خلف ذلك حالة استنفار قصوى لدى الحرس المدني الإسباني و لدى القوات الحدودية المغربية.
وكالات