كشفت صحيفة “لارزون” الإسبانية في تقرير لها أن المغرب تعاقد مع شركة إسرائيلية متخصصة في صناعة مضادات الطائرات بدون طيار “الدرونز”.
ووفق التقرير فقد اشترى المغرب نظام “Skylock Dome” المصنوع من قبل شركة “Skylock Systems” (جزء من مجموعة Avnon) التي تتخصص في تقنيات مكافحة الطائرات بدون طيار.
ويقوم Skylock Dome بالكشف عن الطائرات بدون طيار غير المصرح بها والتحقق منها وإبطال مفعولها.
واشترت الرباط في الوقت الحالي خمس وحدات من هذا النظام، في إطار تطوير قدرات قواتها المسلحة.
وتهداف الرياض لحماية المنشآت الحيوية والحساسة في المملكة، المدنية والعسكرية منها على حد سواء.
وتم عرض نظام Skylock Dome لأول مرة في فبراير 2021 في مؤتمر ومعرض الدفاع الدولي (IDEX).
وهو أكبر معرض للأمن العام وتجارة الأسلحة في الشرق الأوسط يقام كل عامين في أبو ظبي.
واشترت 27 دولة، بما في ذلك المغرب والإمارات العربية المتحدة والعديد من دول شرق آسيا هذا النظام.
ووفقًا لمصمميه، فإنه يشكل نظام حماية معياريًا ورشيقًا وفعالًا ضد غارات الطائرات بدون طيار غير القانونية.
كما يقدم هذا النظام حلولًا كاملة للمطارات والبنى التحتية الحيوية والقواعد العسكرية والأحداث الوطنية الكبيرة.
أزمة الجزائر والمغرب
هذا وأثارت المزاعم الجزائر ضد المغرب بعد التفجير الأخير، الذي أودى بحياة ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين بين الحدود الجزائرية والموريتانية، ناقوس الخطر في كل من العواصم العربية والغربية، وخاصة في إسبانيا.
وقد يكون لأي تصعيد عسكري في المنطقة تداعيات اقتصادية وسياسية واجتماعية لا تحصى، في كل من إسبانيا والدول الأوروبية الأخرى.
ولا يمكن ـ وفق محللين ـ فهم اندلاع التوتر الأخير دون الأخذ في الاعتبار سلسلة الإهانات والنكسات الدبلوماسية التي عانت منها الجزائر على يد المغرب لمدة عام حتى الآن.
وكان على رأس تلك النكسات اتخاذ القرار 2602 الخاص بالصحراء في 29 أكتوبر الماضي.
وتسبب هذا القرار في تصعيد التوتر في الجزائر العاصمة، حيث فشلت بعد الحملة الإعلامية التي أطلقتها وكل جهودها الدبلوماسية، في إقناع مجلس الأمن بإعادة النظر في أطر العملية السياسية. وهذا ما عزز التقدم الدبلوماسي للمغرب.
وعلى الرغم من أن الخلافات السياسية والاستراتيجية والصراع الإعلامي قد شكلا مصفوفة العلاقات بين هذين الجارين المغاربيين على مدى أربعة عقود على الأقل، فقد اتخذت الأعمال العدائية منعطفًا حاسمًا ومثيرًا للقلق في الأشهر الأخيرة.
ووصلت إلى ذروتها مع تمزق جميع العلاقات الجزائرية الدبلوماسية والتجارية مع المغرب.
(المصدر: لارزون – ترجمة وتحرير وطن)