أكد السفير الفلسطيني بالجزائر، أمين مقبول، أنه لا مجال للمقارنة بين الموقف الجزائري والموقف المغربي تجاه القضية الفلسطينية، واصفا الموقف الجزائري بالثابت والواضح.
وعلق أمين مقبول في رده على سؤال حول زيارة رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إلى المغرب لدى نزوله ضيفا على العدد الأول من “فوروم” الاتحادية الوطنية للصحفيين الجزائريين لمكتب برج بوعريريج، الخميس، الذي احتضنته قاعة مقر الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين “زيارته لا تخدم القضية الفلسطينية”، معقبا على خبر إرساله طلبا إلى الجزائر قائلا: “لا مجال للمقارنة بين طريقة تعاطي المغرب والجزائر مع القضية الفلسطينية. فالموقف الجزائري واضح وثابت، وهذا ما أكده الرئيس عبد المجيد تبون بقوله في الكثير من المناسبات “لا نشارك ولن نهرول”.
وعلق سفير دولة فلسطين في الجزائر على تدشين الكيان الصهيوني، لسفارة بالإمارات العربية المتحدة، قائلا: “من المحزن والمخزي أن تجد من يشترك معك في العروبة والإسلام ويدعم الآلة الصهيونية والنازية في وجه الفلسطينيين الأبرياء العزل”، ووصف السفير ما أقدمت عليه الإمارات العربية المتحدة من مباركة للتطبيع الصهيوني في الأراضي المحتلة بالعار الذي سيظل يلاحق هذه الدول، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل حية في قلوب كل الشعوب التي تؤمن بالإنسانية والحرية والكرامة، حيث قال: “الصدى الذي حققته القضية الفلسطينية لدى الرأي العام العالمي لم تتمكن الدولة الصهيونية من تحقيق الشيء البسيط منه رغم امكاناتها المادية ونفوذها في العالم”.
وأشاد أمين مقبول بمواقف الجزائر إزاء الشعوب المظلومة والمضطهدة، كما أشاد بموقف الشعب الجزائري كذلك ومساندته اللامشروطة للقضية الفلسطينية.
ورد سفير فلسطين على سؤال بخصوص ضعف المقاومة في السنوات الأخيرة واقتصارها على قطاع غزة، قائلا: “المقاومة لم تضعف ولم تتراجع، الفلسطينيون يبتكرون كل يوم شكلا من أشكال المقاومة بعيدا عن الكفاح المسلح على اعتبار أن السلطة القومية هي التي تتولى الدفاع عن المواطنين”.
وبخصوص مبادرة إعمار غزة بعد العدوان الصهيوني عليها، أكد أمين مقبول قائلا إن “الدمار يطال غزة للمرة الرابعة ولكن للأسف لم يتم إعمارها إلى الآن كما ينبغي”، مؤكدا أن الفُرقة التي يعيشها الشارع الفلسطيني هي السبب الذي حال دون ذلك، مشيرا إلى أن الدول التي اجتمعت سنة 2014 في شرم الشيخ جمعت ستة مليارات دولار من أجل إعادة إعمار غزة، لكن لم يتم ذلك بالشكل المطلوب، متسائلا لمن تسلم الأموال؟ موضحا أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة التي ينبغي أن توكل لها مهمة ذلك.
وفي سياق متصل، أكد سفير دولة فلسطين أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتصعيد النازي الذي يمارسه العدو الصهيوني هو نتيجة الفرقة التي يشهدها الشارع الفلسطيني وتراجع الموقف العربي عن نصرة القدس.
الشروق