عاد السفير الجزائري لدى فرنسا سعيد موسى لممارسة مهامه بعد استدعائه للتشاور مطلع فبراير/شباط احتجاجا على ما عرف بقضية “تهريب” الناشطة أميرة بوراوي المطلوبة للقضاء الجزائري.
وقالت سفارة الجزائر في باريس، في بيان الخميس، إن السفير موسى عاد إلى ممارسة مهامه في باريس والتقى فور عودته مع الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، آن ماري ديسكوت.
وأضافت السفارة أن “اللقاء شكّل فرصة لاستعراض الاستحقاقات الثنائية المقبلة في إطار الأجندة السياسية التي اتفقت عليها السلطات العليا الجزائرية والفرنسية”.
وفي 8 فبراير/شباط الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى فرنسا للتشاور احتجاجا على ما اعتبرته “انتهاكا للسيادة الجزائرية” بعد مشاركة دبلوماسيين فرنسيين في “تهريب” ناشطة مطلوبة للقضاء المحلي.
مكالمة بين تبون وماكرون
ومنذ أسبوع، أبلغ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعودة سفير بلاده إلى باريس “قريبا”.
وأكد بيان للرئاسة الجزائرية آنذاك، أن تبون تحادث مع ماكرون هاتفيا “حول عدد من المسائل منها طريقة تهريب وإخراج رعية تحمل جنسية مزدوجة، جزائرية-فرنسية، من قبل المصالح القنصلية الفرنسية في تونس”. وأضاف أن الرئيسين “اتفقا على تعزيز وسائل الاتصال بين إدارتي الدولتين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات”.
واعتُقلت بوراوي في تونس مطلع الشهر الماضي، ومثلت أمام المحكمة في جلسة استماع لتسليمها إلى الجزائر، ولكن القاضي أمر بإطلاق سراحها وسُمح لها بمغادرة البلاد يوم الاثنين.
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن إطلاق سراحها وسفرها جوا إلى فرنسا كانا نتيجة للضغوط الدبلوماسية الفرنسية على تونس.
وبعد تدهور في العلاقات في خريف 2021، عملت باريس والجزائر على تحسين علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أغسطس/آب الماضي للجزائر، حيث وقّع مع نظيره الجزائري إعلانا مشتركا لتعزيز التعاون الثنائي.
المصدر : وكالة الأناضول