شدد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان،اليوم الثلاثاء 2 أوت 2022، على ضرورة انطلاق تونس في اصلاحاتها،بغض النظر عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من عدمه، وذلك انطلاقا من مراجعة نمط الدولة في الانفاق والتجارة الخارجية واصلاح المؤسسات العمومية، معتبرا ان تونس لازالت بعيدة عن الاستقرار السياسي الذي يسمح لها بالانطلاق في عملية الاصلاح.
واضاف سعيدان، في تدخل هاتفي على موجات إذاعة “شمس اف ام”، ان السؤال المطروح اليوم والذي لا يملك احد الاجابة عنه، هو كيف ستموّل الدولة التونسية نفقاتها لبقية العام الحالي 2022؟ .
وافاد بأنه وحتى في حال تقدم المفاوضات مع النقد الدولي، فان نظام الحصص الذي يعتمده الصندوق لن يمتّع تونس بـ4 مليار دولا مؤكدا ان حاجيات تونس أكبر بكثير مما ستتمتع به من النقد الدولي في حال التوصل لاتفاق.
وبخصوص تقرير فيتش رايتينغ الذي اكد انه تونس بامكانها التوصل لاتفاق مع النقد الدولي دون موافقة اتحاد الشغل، اعتبر سعيدان ان هذا مؤشر جيد يثبت تراجع الصندوق عن مواقفه بعد الاستفتاء، مشيرا الى ان شرط اتفاق الحكومة مع الاتحاد كان السبب في تعطل المحادثات التقنية بين تونس والنقد الدولي والتي دامت 14 شهرا.
أنباء تونس