هنأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بمناسبة انتخابه لعهدة رئاسية جديدة في الجولة الثانية، التي جرت يوم الأحد، واعتبر أن هناك فرصة تاريخية لإقامة علاقات متوازنة ومعالجة الخلافات حول بعض الملفات التاريخية.
وكشف الرئيس الجزائري تبون، في برقية تهنئة وجهها إلى ماكرون، عن مشروع زيارة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر، لم يكشف عند موعدها، لتكون فرصة لمعالجة بعض الملفات السياسية العالقة بين البلدين، وأفاد “أعبر عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر، لنُطلق سوياً ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الـملفات الكبرى، إلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية”.
وزار ماكرون الجزائر في ديسمبر/كانون الأول 2017، وكان مقرراً أن يزور الجزائر في ديسمبر 2019 لكن الظروف التي مرت بها الجزائر واندلاع مظاهرات الحراك الشعبي في فبراير من نفس السنة وما تلاها من خلافات سياسية حادة بين البلدين أدت إلى إلغائها.
وأكد تبون ارتياحه “لجودة علاقتنا الشخصية الـمتسمة بالثقة والـمودة، وللتطورات التي أحرزتْها ولو نسبياً الشراكةُ الجزائرية الفرنسية”، مشيراً إلى أن هناك فرصة تاريخية لتطوير العلاقات وفقاً لقواعد جديدة فرضتها الجزائر مؤخراً بعد أزمة عاصفة بين البلدين، وأفاد “فرصة متاحة لنا لاستشراف المستقبل والتكفل بطموحاتنا بشجاعة ومسؤولية”.
تأتي زيارة ماكرون إلى الجزائر بعد ثلاث سنوات من التوترات السياسية، وفي أعقاب أزمة دبلوماسية عاصفة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نتجت عن تصريحات ماكرون بحق تاريخ الجزائر وطبيعة النظام السياسي القائم في البلاد وصفتها الرئاسة الجزائرية بغير المقبولة، ودفعت السلطات الجزائرية إلى استدعاء السفير من باريس، الذي لم يعد إلى منصبه حتى السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد إعلان ماكرون التزامه باحترام السيادة الجزائرية وزيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر.
وكالات