استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر يوم الأحد 1 سبتمبر 2024، السيد كمال المدوري، رئيس الحكومة، في قصر قرطاج، حيث تناول برنامج الزيارة التي سيؤديها إلى بيكين. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين تونس والصين، والتي تم تدشينها خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إلى جمهورية الصين الشعبية في الفترة من 28 ماي 2024 إلى 1 جوان 2024.
التعاون مع الصين
مجالات التعاون الرئيسية
أكد رئيس الجمهورية على أهمية التعاون مع الصين في مجالات متعددة، وفي مقدمتها النقل والصحة والبنية التحتية. أشار إلى أن المحادثات قد انطلقت منذ أسابيع لاقتناء عدد من الحافلات والعربات بهدف التخفيف من معاناة التونسيين، بالإضافة إلى المحادثات المتعلقة بمدينة الأغالبة الصحية. وقد تم تذليل كل الصعوبات للانطلاق في إنجاز هذه المشاريع.
الاتفاقيات المبرمة
توجت زيارة الدولة السابقة بإقامة علاقات شراكة استراتيجية بين تونس والصين، إلى جانب عدد من الاتفاقيات الأخرى التي تم إبرامها بين البلدين. هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتحقيق التنمية المستدامة.
مقاربة جديدة
السياسة التونسية
شدد رئيس الدولة على أن السياسة التي تتبعها تونس يجب أن تكون قائمة على مقاربة جديدة، مختلفة عن المقاربات والمفاهيم السابقة. وأكد على ضرورة قطع العلاقة مع الماضي وآلامه، وما تسبب فيه التخلي عن المرافق العمومية الأساسية منذ عقود، مثل التعليم والصحة والنقل، من معاناة ومآسي.
الإصلاحات المقترحة
تطرق رئيس الجمهورية إلى ضرورة إحداث صندوق للتأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية، إلى جانب إعفاء جرايات العجز والأيتام من الضرائب. هذه الإصلاحات تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
تأتي زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى بيكين في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين تونس والصين. من خلال التعاون في مجالات النقل والصحة والبنية التحتية، تسعى تونس إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. تعتمد السياسة التونسية على مقاربة جديدة تهدف إلى قطع العلاقة مع الماضي والتركيز على تحسين جودة الحياة للمواطنين.