كشفت وزيرة التعليم العالي، ألفة بن عودة، الإثنين، أن الجامعات التونسية تواجه زيادة في عدد الطلاب الجدد بنسبة 47 في المائة بعد التحاق أكثر من 78 ألف طالب بمرحلة التعليم الجامعي.
وقالت بن عودة في مؤتمر صحافي، إن “الوزارة واجهت ضغوطا في الاستجابة لطلبات التوجيه إلى الشُعب التي يختارها الطلاب الجدد، وبلغت نسبة الاستجابة لاختياراتهم الأولى 89 في المائة، وتتواصل الجهود من أجل تمكينهم من الحق في السكن الطلابي. زيادة العدد تطرح تحديات وإشكاليات جديدة تحتم القيام بتوسعات في طاقة استيعاب الجامعات، ودور السكن الجامعي، ومراكز الإعاشة”.
وتحدثت الوزيرة عن صعوبات تتعلق بنقص الاعتمادات المالية لتغطية قرار تمتيع 50 في المائة من الطلبة بالمنحة الجامعية، وأضافت أن “زيادة عدد الطلاب دفعت الوزارة إلى توسيع طاقة استيعاب أغلب الشعب، ليتم توفير 80 ألف مقعد لطلبة السنة الأولى، فضلا عن إحداث 12293 سريرا جديدا بدور السكن الطلابي من خلال بناء مبيتات جديدة، وتوسعة أخرى”.
وبالإضافة إلى الضغط على السكن الطلابي الحكومي، يطرح توافد أعداد كبيرة من الطلبة الجدد على الجامعات إشكاليات أمام الأسر المجبرة على توفير سكن لأبنائها على كلفتها الخاصة في ظل ارتفاق قياسي لأسعار الإيجارات في المساكن القريبة من الكليات.
وسجلت تونس نسبة قياسية في النجاح بامتحان البكالوريا تجاوزت 57 في المائة، وبلغ مجموع الناجحين 78 ألفا من مجموع 145 ألف طالب اجتازوا امتحان الثانوية العامة.
والأسبوع الماضي، أقر مجلس الجامعات انطلاق الدراسة حسب الروزنامة المحددة حضوريا بكافة المؤسسات الجامعية، وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان، إن مجلس الجامعات وافق على الالتزام بالعودة الجامعية حسب الرزنامة لتقدم عمليات التلقيح ضد كورونا، وارتفاع عدد الملقحين.
العربي الجديد