فضح مبعوث الجزائر الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية والمغرب العربي، عمار بلاني، “الأكاذيب” والتلاعب “الفظ” الذي يمارسه السفير المغربي في جنيف، على خلفية تصريحات هذا الأخير حول تواجد مزعوم لمدربين من “حزب الله” اللبناني في مخيّمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن عمار بلاني، قوله في معرض رده على رسالة للسفير المغربي موجهة إلى الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن تصريحات بعض الدبلوماسيين المغربيين هي “مجرد أكاذيب يقومون بنسجها بلا كلل، خاصة عندما تحاصرهم النداءات العاجلة من المجموعات التي تدعم القضية العادلة لشعب الصحراء الغربية”.
وقال بلاني إن “السفير المغربي، عمر زنيبر، شبيه لسلفه في التلاعب الفظ، إنهم أساتذة في فن إعادة تدوير ورسكلة الأكاذيب المخزية لوزيرهم، الذي اخترع في ماي 2018 الحكاية المروّعة بشأن مدربي حزب الله، والتي تم نفيها وإثبات زيفها في الواقع”.
وأضاف عمر بلاني: “نتذكر أن المملكة المغربية كانت تبحث عن ذريعة للإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة في الشرق الأوسط، وبالتالي جني الثمار من بعض الشركاء الإقليميين وغير الإقليميين”.
وخلص مبعوث الجزائر الخاص إلى القول، إن “حبل الكذب قصير، وتصريحات السفير المغربي تافهة”، مشيرا إلى أن “التعبئة في جنيف ستكتسب زخما للتنديد بالقمع والانتهاكات الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.
النهار