أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الحرص على الاستمرار في “تعزيز التشاور والتنسيق البرلماني مع المملكة السعودية، إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، في إطار الروابط التاريخية والوشيجة بين الجزائر والشقيقة السعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون والملك سلمان بن عبد العزيز”.
جاء ذلك عقب استقباله، الأربعاء، وفدا عن لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الجزائرية بمجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، برئاسة رئيس اللجنة، عساف بن سالم أبو ثنين.
وخلال هذا اللقاء، أوضح قوجيل أن “البرلمان الجزائري، وسعيا منه للاضطلاع بدوره في بسط التقارب بين الجزائر والسعودية، قد نصب، مطلع الأسبوع الجاري، مجموعة للأخوة والصداقة البرلمانية الجزائرية – السعودية تضم أعضاء من غرفتي البرلمان”.
وفي ذات الوقت، أشاد رئيس مجلس الأمة بطبيعة “العلاقات الوثيقة بين البلدين التي تعود إلى سنوات الثورة التحريرية المجيدة، والتي تتسم بالاحترام المتبادل”.
كما أكد حرص الجزائر على “المضي نحو مزيد من تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري في أعقاب تبني البلاد لقانون استثمار جديد وفي ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما”.
وفي أُفق احتضان الجزائر للقمة العربية مطلع نوفمبر المقبل، ذكر رئيس مجلس الأمة بالمقاربة التي اعتمدها رئيس الجمهورية المرتكزة على “تمتين وحدة الصف العربي المشترك، خدمة لمصالح الأمة وقضاياها المصيرية، لاسيما في ظل الأجواء المشحونة الحالية التي تعكر صفو الساحة الدولية”.
كما ذكر في هذا الاطار بـ”العقيدة الخارجية للجزائر القائمة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول والسعي إلى تسوية النزاعات بالطرق التفاوضية والسلمية مع احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى مركزية القضية الفلسطينية في العالم العربي”، مشيرا إلى أن الجزائر “لا زالت تدعم وتلتزم بمبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز وأقرتها القمة العربية ببيروت عام 2002 بالإجماع”.
من جهته، أكد عساف بن سالم أبو ثنين في تصريح صحفي عقب اللقاء أن زيارة وفد مجلس الشورى السعودي إلى الجزائر تندرج في إطار السعي إلى ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو الأمر الذي يوليه -كما قال – “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان وأخيهما الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أهمية كبيرة”.
وذكر بالمناسبة بما “تتميز به العلاقات الثنائية المشرفة بين البلدين، والتي لطالما سعت إلى الخير، وهي العلاقات التي لا زالت تشهد تطورا في مختلف المجالات ومنها التعاون المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية التي تجمع مجلس الشورى والبرلمان الجزائري”.
واشاد عساف بن سالم بمكانة الجزائر، والتي وصفها بـ”الدولة الكبرى في شمال إفريقيا”، متمنيا للجزائر وشعبها “كل النجاح في تنظيم فعاليات القمة العربية المقبلة وأن تخلص إلى تقوية العالم العربي وحلحلة المشاكل التي يشهدها عالمنا العربي”.
الشروق