بدأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد زيارة إلى الجزائر تستمر يومين، في أول زيارة خارجية لها منذ توليها منصبها، وستبحث خلالها أساسا زيادة إمدادات الغاز.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن زيارة ميلوني تعكس “متانة العلاقات التاريخية بين الجزائر وإيطاليا، والإرادة المشتركة في تطوير التعاون الثنائي أكثر فأكثر”.
وأشارت إلى أن زيارة ميلوني هي الأولى إلى الخارج منذ توليها رئاسة وزراء إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والزيارة الثالثة لرئيس وزراء إيطالي إلى الجزائر خلال عام واحد.
ومن المقرر أن تلتقي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب ما جاء في بيان أصدرته رئاسة الوزراء الجزائرية.
وذكر البيان أن ميلوني جاءت “على رأس وفد وزاري هام” في زيارة تأتي بعد 6 أشهر من القمة الجزائرية الإيطالية في يوليو/تموز الماضي، التي تم خلالها الاتفاق على زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى روما.
وأصبحت الجزائر المزود الرئيسي لإيطاليا بالغاز عبر خط أنابيب “ترانسميد”، الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس، متخطية روسيا على خلفية حرب أوكرانيا.
مركز لتوزيع الغاز أوروبيا
وتسعى ميلوني خلال زيارتها لضمان زيادة تدفق الغاز بالكميات المتفق عليها والمقدرة بـ9 مليارات متر مكعب، في ظل تنافس عدة دول أوروبية على التزود بالغاز الجزائري.
وقد ارتفعت إمدادات غاز الجزائر إلى إيطاليا إلى 25 مليار متر مكعب في 2022، ومن المرتقب أن تبلغ 30 مليار متر مكعب بين 2023 و2024.
ومن المنتظر أن تبحث ميلوني مع تبون مقترحه بجعل إيطاليا مركزا لتوزيع الغاز أوروبيا بدلا من إسبانيا.
ومن المرجح أيضا أن تتم إعادة إحياء مشروع أنبوب غالسي الرابط بين الجزائر وجزيرة صقلية الإيطالية، لأن أنبوب “إنريكو ماتي” المار عبر تونس يكاد يصل إلى ذروته البالغة 32 مليار متر مكعب.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “إيني إس بي إيه” كلاوديو ديسالزي صرح، في مقابلة الأسبوع الماضي، بأن إمدادات الغاز الإيطالية أكثر أمانا في الشتاء المقبل، مضيفا أن إيطاليا سيكون لديها ما يكفي من الغاز في عامي 2023 و2024، من دون انقطاعات، إذا تمكنت من زيادة الواردات من الجزائر.
المصدر : وكالات