تخرجت، أمس، دفعات عسكرية جديدة لضباط أنهوا تكوينهم في مختلف التخصصات، حيث أكدت القيادات العليا التي أشرفت على احتفالات التخرج، على الأهمية التكوين العالي التي تلقتها هذه الدفعات والذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أهمية بالغة، بما ساهم في تحضير جاهزية صفوة من إطارات المستقبل التي ستسهر على الدفاع عن الوطن وحمايته بالصرامة المطلوبة والاحترافية الكاملة.
وقد أشرف اللواء محمد قايدي رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، على حفل تخرج الدفعة العشرين للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس “باجي مختار“ بالرويبة بعد نيلهم الشهادة الجامعية للطور العلمي الأول وشهادة نجاح في التعليم والتكوين العسكري بحضور إطارات سامية عسكرية ومدنية. وأكد المدير العام للمدرسة العقيد موساوي جلول في كلمة ألقاها بمناسبة تخرج هذه الدفعة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة “امحمد قالمي“ أن الطلبة المتخرجين استفادوا على مدار 3 سنوات من تكوين عسكري ميداني مرفوق بتمارين بيانية وتطبيقية مكنتهم من نيل شهادة التعليم والتكوين العسكري مبرزا في ذات السياق أن هذا النجاح تحقق بفضل عزيمة وإصرار الطلبة وكذا المجهودات النوعية التي بذلها الأساتذة المخلصون الذين غرسوا في الطلبة روح الفريق الإبتكار والمبادرة حرصا منهم على بناء شخصية متكاملة للطالب.
كما نوّه بالرعاية اللامنقطعة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للمنظومة التكوينية ما مكن، حسبه، من إعداد وتخريج صفوة من إطارات المستقبل متعددة المعارف والاختصاصات الكفيلة بمواكبة كافة التطورات العلمية والتكنلوجية ومسايرة السبل المؤدية إلى التفتح أكثر بنظرة استشرافية من أجل بلوغ الأهداف المنشودة. بعد ذلك قام الطلبة المتخرجون بأداء القسم وتم تسليم الشهادات للمتفوقين، لتليها مراسم تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة الموالية وبعدها تقدم الطالب المتفوّق في الدفعة طالبا الموافقة على تسميتها باسم الشهيد البطل “امحمد قالمي“.
وعلى إيقاع الموسيقى العسكرية قدم طلبة السنة الأولى حركات جماعية تبعها استعراض عسكري للطلبة المتخرجين يعكس التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام. كما أشرف بالمناسبة اللواء رئيس دائرة الاستعمال والتحضير على افتتاح معرض علمي وثقافي على مستوى مكتبة المدرسة من تنشيط الطلبة المتخرجين. ليختتم حفل التخرج بتكريم عائلة الشهيد الذي تشرفت الدفعة المتخرجة بحمل اسمه وإمضاء المشرف في السجل الذهبي للدفعة المتخرجة والسجل الذهبي للمدرسة.
تخرج 5 دفعات بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم
كما أشرف، أمس، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عمار عمراني على مراسم حفل تخرج خمس دفعات بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم “علي شباطي“ بالجزائر العاصمة، حيث دعا اللواء عمراني الضباط المتخرجين إلى بذل أقصى المجهودات للدفاع عن عزة وكرامة هذا الوطن وصونا لأجوائه وحرمة ترابه.
وتتمثل الدفعات في الدفعة 29 لضباط القيادة والأركان، الدفعة 45 لإتقان الضباط، الدفعة الثالثة من ضباط الإتقان بالمراسلة الدفعة12 للضباط العاملين تكوين التطبيق، الدفعة الثامنة والثلاثين للطلبة الضباط العاملين والمتكونة من الدفعة التاسعة تكوين مهندس دولة في الدفاع الجوي، الدفعة الثامنة لطلبة ضباط عاملين تکوين ليسانس مراقب دفاع جوي، الدفعة الرابعة طلبة ضباط عاملين تكوين ليسانس راديو تقني، الدفعة الأولى طلبة ضباط عاملين تكوين ليسانس حرب إلكترونية.
وبعد تفتيش المربعات بساحة الاستعراض من طرف المشرف ألقى قائد المدرسة اللواء بن بعطوش لطفي كلمة استعرض فيها المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتخرجون من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء، ما سيمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكل احترافية، داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن وصونا لأجوائه وحرمة ترابه. وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، ثم أعطى قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عمار عمراني، موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المجاهد المرحوم شيخي عثمان ليستمر الحفل باستعراض عسكري قدمته مختلف تشكيلات الدفعات المتخرجة وتميز بالدقة والانسجام الكاملين.
وتم على هامش هذا الحفل تنظيم أبواب مفتوحة بالمدرسة خصت مختلف النشاطات الرياضية ومشاريع الطلبة ومعرض للكتاب الذي كان غنيا بالعناوين العلمية منها والتكنولوجية. وفي ختام مراسم حفل التخرج قام قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم رفقة قائد المدرسة ومجموعة من الإطارات بتكريم عائلة المجاهد المرحوم شيخي عثمان الذي أطلق اسمه على الدفعات المتخرجة، وذلك بحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية عبد المجيد شيخي ليتم بعدها التوقيع على السجل الذهبي للمدرسة.
.. والدفعة 27 لضباط المدرسة العليا لتقنيات الطيران
من جهته أشرف قائد القوات الجوية، اللواء محمود لعرابة، أمس، بالجزائر العاصمة، على حفل تخرج الدفعة 27 للضباط والطلبة الضباط بالمدرسة العليا لتقنيات الطيران، موسى رحالي.
ويتعلق الأمر بالدفعة الرابعة لضباط الماستر، الدفعة السابعة لضباط الاختصاص والدفعة الثامنة لضباط ليسانس، وقد أعطى قائد القوات الجوية موافقته على تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد “محمد الصالح بورنان“ الذي استشهد رفقة ثلاثة مجاهدين آخرين بمنطقة الهنشير بقالمة سنة 1959، بعد انفجار قنبلة في طريقهم لجلب السلاح من تونس. وبالمناسبة ألقى قائد المدرسة، العميد عبد الناصر عميرة، كلمة تطرق فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونون من طرف إطارات وأساتذة أكفاء، ما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية، داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره. كما نوّه العميد بالضباط ومثابرة المتربصين من الدول الشقيقة والصديقة.
واختتم الحفل باستعراض عسكري رياضي في فنون القتال أبدى فيه المتخرجون تحكما وانسجاما كبيرين يعكسان مستوى التدريب والتكوين الذي تلقوه، وهي الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للتكوين الذي تعتبره أساس كل تطور ونجاحا في أداء المهام الموكلة للأفراد. وعلى هامش حفل التخرج اطلع قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة، على العروض الخاصة بمشاريع نهاية الدراسة إطار الماستر ومشاريع مصغرة لطور ليسانس. وفي ختام الحفل تم تكريم عائلة الشهيد بورنان الذي سميت على اسمه الدفعة المتخرجة.
.. والدفعة 49 بمدرسة القيادة والأركان بتمنفوست
كما تخرجت، أمس، بمدرسة القيادة والأركان الشهيد حمودة أحمد المدعو سي الحواس بتمنفوست بالجزائر العاصمة الدفعة 49 لدروس القيادة والأركان لعنوان السنة الدراسية 2021،2020 وذلك تحت إشراف قائد القوات البرية اللواء عمار عثامنية.
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز قائد المدرسة اللواء محمد عمر المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها الضباط المتربصون من طرف أساتذة أكفاء ومؤهلين، ما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة في الوحدات القتالية وأركانات التشكيلات الكبرى بكل احترافية. كما أكد أن المدرسة تشهد بناء لبنة جديدة من صفوة أبنائها مكوّنة من نخبة مؤهلة ذات مستوى عال من الخبرة وعلى دراية تامة بطبيعة المهام الموكلة لها، في ظل المتطلبات الجديدة في مجال الدفاع والأمن والتي يفرضها الوضع الجيوسياسي والتحديات الأمنية الحالية بمنطقتنا الاقليمية والدولية بما فيها التهديدات السيبيرانية.
وبناء عليه يضيف المسؤول العسكري، يتم تدعيم كافة تشكيلات الجيش الوطني الشعبي بقادة ميدانيين مؤهّلين لمختلف المسؤوليات في سلم القيادة، ومتمرّسين في مجال التخطيط والمهام التكتيكية والأداء الميداني، قادرين على التحكم بطريقة كاملة في زمام مسؤولياتهم بكل عقلانية وفعالية، معتمدين على زادهم العلمي والعسكري. وأضاف قائلا “يتوجب علينا إيلاء مكانة هامة لتقييم وتحيين والتحسين المتواصل لبرامج التكوين استنادا للمناهج البيداغوجية الحديثة والتي يجب أن ترافق العتاد والتجهيزات المقتناة حديثا لفائدة قوام المعركة من أجل تثمين وتقدير وتحسين درجة اكتساب وإتقان المعارف والخبرات والمهارات للوصول لمسار تكويني ملائم لضباطنا. بعد كلمة قائد المدرسة، أشرف اللواء عثمانية قائد القوات البرية رفقة السادة الألوية والعمداء على تسليم الشهادات للمتوفقين من بينهم طلبة من دولة المملكة العربية السعودية وفلسطين ومالي، قبل أن يعطي موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد البطل “أحمد بلقاسمي“.
وتنفيذا لبرنامج مراسم حفل التخرج، قام اللواء عثامنية رفقة الوفد المرافق بزيارة المجمع البيداغوجي الذي يضم القاعات الدراسية والقاعات التخصصية ومخابر اللغات الاجنبية و مخابر الاعلام الألي ومخابر الاتصال ومركز التدريب والمحاكاة، حيث اطلع على كل الوسائل البيداغوجية التي تتوفر عليها المدرسة في تكوين ضباط الأركان. كما قام اللواء على هامش حفل التخرج بتكريم عائلة الشهيد “احمد بلقاسمي“ بحضور قائد مدرسة القيادة والاركان ومجموعة من الإطارات السامية، لتختتم المراسم بالتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة.
المساء