تواصل الجزائر جهودها الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني، من خلال مبادرة المصالحة ألتي أطلقها الرئيس عبدالمجيد تبون والتي لقيت دعما فلسطينيا، عربيا ودوليا كبيرا على ضوء المشاورات التحضيرية التي تقودها الجزائر مع عدة دول عربية، التي لها اتصالات مباشرة مع الأطراف الفلسطينية، خاصة مع جمهورية مصر كونها سباقة في بذل جهود قبل بها الفلسطينيون، بالإضافة إلى العديد من البلدان غير العربية.
وهذا الدعم الذي تحظى به الجزائر يأتي أياما قبل انعقاد قمة المصالحة التي ستجمع الأطراف الفلسطينية بالجزائر والتي من المحتمل أن تنعقد بتاريخ 2 أكتوبر المقبل، حسب ما يتم تداوله في الأوساط المكلفة بتحضير هذا الحدث الكبير الذي يشرف عليه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون.
وفي هذا السياق، كثفت الدبلوماسية الجزائرية اتصالاتها مع عدة دول عربية وغير عربية وذلك على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أجرى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة لقاءات ماراطونية مثمرة مع نظرائه من عدة دول مساندة للمبادرة الجزائرية.
وإستقبل لعمامرة، في أول لقاء له في هذا السياق، من طرف رئيس دولة فلسطين محمود عباس حيث تناول اللقاء آليات وسبل تعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين، حيث جدد محمود عباس تقديره للموقف الجزائري الرامي إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية.
لقاءات لعمامرة استمرت بعد ذلك لتشمل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيظ والعديد من نظرائه العرب وخارج المنطقة العربية على غرار وزير الشؤون الخارجية التركي مولود جاووش أغلو والوزير الأذربيجاني، أغلو بيراموف، الذي تترأس بلاده حركة عدم الانحياز بالإضافة إلى وزراء خارجية دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي التي تترأسها باكستان.
وشدد رمطان لعمامرة على ضرورة وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات المنظمة، من خلال إطلاق نداء من أجل تضامن أقوى لصالح الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.