على مدى الأيام الماضية، أطلق جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لتجديد مقاطعة المنتجات الإسرائيلية أو “الماركات” الداعمة لإسرائيل، لاسيما المشروبات الغازية، ومنها “بيبسي”، وكوكا كولا، تعبيرا عن الاستنكار للجرائم التي تمارس ضد الفلسطينيين، مستعملين شعار “خليها تصدي” (دعها تصدأ).
ودعا نشطاء وجمعيات مجتمع مدني ومواطنون إلى ضرورة التوقف تماما عن شراء أي منتج اسرائيلي أو داعم لتل أبيب، كون الكثير من العلامات التجارية أعلنت بشكل صريح دعم الحرب الإسرائيلية على غزة.
جاء هذا تجديدا لدعوات المقاطعة التي كانت أطلق سابقا وتطلق مع كل اعتداء ضد الفلسطينيين.
لكن بما أن الحرب الحالية المستمرة على غزة منذ السابع أكتوبر تعتبر الأشرس والأكثر دموية، فقد تضاعفت الدعوات بضرورة التحرك والتعبير عن الاستنكار، ولو بالمقاطعة.
إذ رفع نشطاء شعار “خليها تصدي”، والذي يعني بالعامية “دعها تصدأ”، في إشارة إلى ضرورة ترك تلك المنتجات على الرفوف، إلى أن تتلف.
كما شددوا على ضرورة أن تكون الحملة مستمرة لا مناسباتية، معتبرين أن المقاطعة يجب أن تطول مدتها، لكي تحقق هدفها ألا وهو الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي.
كذلك حث البعض على أن تشمل المقاطعة كل المتعاونين أو حتى المتضامنين مع إسرائيل، خاصة أن الفلسطينيين لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم”.
في حين دعا آخرون إلى أن تتوسع الحملة لتشمل دولا أخرى.
وتباع الكثير من المواد الإسرائيلية الشهيرة في الجزائر، خاصة منها المواد الاستهلاكية من مشروبات غازية وحلويات ومواد التجميل، فضلا عن بعض المطاعم العالمية التي سبق أن عبرت علنا عن دعمها لإسرائيل.
وسبق للجزائريين قبل أساييع أن تفاعلوا أيضا مع الحملة التي أطلقها أميركيون لحجب صفحات المشاهير الذي تضامنوا مع إسرائيل أو لم يستنكروا “الجرائم ضد غزة”. كما نظموا وقفة احتجاجية ضد افتتاح مطعم “كيه إف سي”، في الجزائر.
المصدر : العربية