بلغ عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس في الأشهر 6 الأولى من هذه السنة 1.131 مليون، بزيادة قدرها 8.2 بالمئة مع نفس الفترة من سنة 2019 التي تعد السنة المرجعية، حيث بلغ عدد السياح الجزائريين في تونس في تلك السنة مليونين ونصف المليون، وذلك قبل أن يشهد تراجعا كبيرا في عامي 2020 و2021 نتيجة الوضع الوبائي العالمي، فضلا عن قرار غلق الحدود بين البلدين في مارس 2020 في إطار مكافحة جائحة كورونا آنذاك.
وقال مصدر عليم لـ”الشروق”، إن “الأرقام التي تم تسجيلها لحركة دخول الجزائريين إلى تونس منذ مطلع السنة الجارية إيجابية للغاية، حيث تجاوزت تلك المسجلة سنة 2019، التي توصف بأنها السنة المرجعية”.
وتوقع المتحدث، ارتفاع نسق دخول الجزائريين إلى تونس خاصة بالنسبة للعائلات، نهاية الشهر الجاري، أي بعد ظهور نتائج البكالوريا في 20 جويلية، حيث ينتظر أن يتم تسجيل رقم قياسي حتى نهاية السنة، بحسب المؤشرات الأولية، بعدما دخل السنة الماضية 1.3 مليون جزائري إلى تونس، رغم أن الحدود البرية لم تفتح حتى 5 جويلية، فيما دخل 600 ألف تونسي إلى الجزائر.
وأكد المتحدث أن تونس تظل الوجهة السياحية الأولى للجزائريين، نتيجة عدة عوامل أهمها “القرب الجغرافي، والاستقبال الذي يلقاه السائح الجزائري والخدمات، وعوامل اللغة والدين والمصاهرة”، ونفى المتحدث كل المعلومات التي تم تداولها في الفترة الأخيرة حول اشتراط تونس على الجزائريين حجوزات مسبقة من أجل الدخول، مؤكدا أن “هذه المعلومات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، ويمكن التأكد من عدم صحتها من طرف الجزائريين الذين دخلوا تونس في الفترة الأخيرة برا أو جوا”.
ونبه المصدر إلى أن السلطات العليا في تونس خاصة الحكومة، ثم الفاعلين في المجال السياحي يولون الأهمية البالغة للسائح الجزائري، مشيرا إلى أنه “حتى وإن كانت الأرقام قد تزيد أو تنقص، لكن الأهم بالنسبة لنا هو أن يكون الجزائري مرتاحا خلال الأيام التي يقضيها في تونس”.
الشروق