نادت الرابطة التونسية لحقوق الانسان رئيس الجمهورية التونسي، قيس سعيد، الى عدم قبول أوراق اعتماد السفير الأمريكي المقترح جوي هود بعد تصريحات له وصفتها ب”الماسة من السيادة الوطنية والمخالفة للأعراف الدبلوماسية والداعية الى التطبيع”.
ويزداد التوتر السياسي بين تونس والولايات المتحدة الامريكية بعد الاستفتاء الأخير حول مشروع الدستور، وما صاحبه من انتقادات من طرف الخارجية الامريكية، التي جاءت على لسان الناطق باسمها والذي قال : ” الاستفتاء حول الدستور في تونس تميز بضعف الإقبال ولاحظنا وجود مخاوف واسعة بشأنه”.
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي التونسيين إلى اقرار قانون انتخابي يضمن أوسع مشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة في تونس.
وردت الخارجية التونسية على التصريحات التي قالت عنها أنها ” غير مقبولة للسفير المعين بتونس، كما تم استدعاء القائمة بالاعمال بالسفارة الأمريكية لابلاغها ان هذا الموقف الذي لا يعكس روابط الصداقة بين البلدين وعلاقات الاحترام وهو تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي لتونس.
من جهته، أبدى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، خلال لقائه يوم الجمعة الماضي بوزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي، على انزعاجه من التدخل الامريكي في استقلال القرار الوطني، ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني، مؤكدا ان تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتها واستقلالها فوق كل اعتبار.