نددت حركة “النهضة” التونسية، الثلاثاء، بما سمته “التدهور الخطير” لحرية الصحافة والإعلام في البلاد.
جاء ذلك في بيان للحركة (53 مقعدا من أصل 217 بالبرلمان المنحل)، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف 3 مايو/أيار من كل عام.
وقال البيان: “تعبر حركة النهضة عن تنديدها الشديد بالتدهور الخطير الذي شهدته الساحة الإعلاميّة، منذ الانقلاب على الدستور (في إشارة إلى إجراءات 25 يوليو/ تموز الماضي)”.
وأردف: “هذا التدهور يهدّد بنسف كل المكاسب التّي تحققت للقطاع الإعلامي، والعودة إلى حجب المعلومات وإطلاق المراقبات الأمنية وحبس الصحفيين”.
وأضاف أن “العودة إلى ممارسات النظام الاستبدادي، وفرض قيود على الخط التحريري لوسائل الإعلام، يأتي بهدف توظيفها في الدعاية والتضليل لخدمة مشروع الحكم الفردي المطلق”.
ودلل البيان على ذلك بتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” الذي أقر بالتراجع الحاد لتونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة بسبب الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد.
والثلاثاء، أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” (غير حكومية، مقرها باريس) تراجع تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، لتحتل المركز 94 بعد أن كانت في المرتبة 73 العام الماضي.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها، ومنها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابا على الدستور”، بينما ترى فيها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).