دعت حركة النهضة التونسية، “كل القوى الوطنية ورموز الدولة ومؤسساتها، إلى الحفاظ على حيادية القوات الحاملة للسلاح والنأي بها عن الخلافات والتجاذبات السياسية”.
وأكدت النهضة في بيان لها حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي، مساء الأربعاء، أن “مواقف الحزب الرسمية يعبر عنها فقط رئيس الحزب وناطقه الرسمي، وأنّ ما صدر من تدوينات تجاه المؤسسة العسكرية نُسبت لأحد قياديّي الحركة لا تمثّلها”.
وذكّرت الحركة في بيانها بـ”مواقفها الثابتة في احترام المؤسسة العسكرية وتثمينها لدورها في حماية الثورة ومسارها الانتخابي وفي الحرب على الإرهاب”.
وتأتي هذه التوضيحات على ما يبدو بعد نشر القيادي بالحركة، وزير الخارجية الأسبق، رفيق عبد السلام، لتدوينة على صفحته بـ”فيسبوك” الثلاثاء قال فيها إن “الحقيقة التي يجب أن تقال وبدون مواربة هي أن مقولة حياد الجيش التونسي وابتعاده عن السياسة كذبة كبيرة لا يمكن أن تصدق، ويجب أن يتم التوقف عن ترويجها”.
وأضاف عبد السلام “لدينا جيش كان ضائقا ذرعا بالثورة وحرك دباباته للانقلاب على الدستور والمؤسسات، وما كان بمقدور سعيد (الرئيس التونسي قيس سعيد) إحكام قبضته على السلطة من دون دعم الجنرالات وإسنادهم، أي هو جيش انقلابي لا يختلف عن بقية الجيوش العربية”.
ولكن عبد السلام عاد وأوضح في تدوينة ثانية قائلا “بالمناسبة أعبر في هذه الصفحة عن قناعاتي الشخصية وبكل تجرد ولا أتكلم نيابة عن أي جهة أو شخص، وعلى الذين يثيرون الغبار والأتربة في الجو أن يدركوا هذه الحقيقة جيدا”.
العربي الجديد