في حدث رفيع المستوى نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الجهود التي يبذلها ملوك المغرب في سبيل تعزيز التعايش ونبذ الكراهية. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية ملكية تسعى إلى صيانة الروافد المتعددة للهوية المغربية وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك.
التزام ملكي بالتعايش
أكد بوريطة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يواصل الدفاع عن تراث أسلافه من خلال تعزيز التعايش وصيانة الهوية المغربية المتعددة. يعكس هذا الالتزام رؤية ملكية تسعى إلى جعل المغرب فضاء للحريات والتلاقح الثقافي وملتقى للحضارات.
مكافحة خطاب الكراهية
أشار بوريطة إلى التنامي المقلق لخطاب الكراهية العنصري والديني والوطني، مؤكدًا أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب قيادة قوية وتعبئة دائمة. وذكر بخطاب جلالة الملك خلال زيارة البابا فرانسيس في مارس 2019، حيث أكد أن الحل لمواجهة التطرف يكمن في التربية.
دور التربية في تعزيز التسامح
يؤمن المغرب بأن التربية تعد أساس المستقبل، وقد انخرط في التحضير لمستقبل التعليم الذي يهيئ الأفراد للتحلي بقيم المواطنة والأخلاق والقيم الكونية للتسامح والعيش المشترك. يعكس هذا الالتزام رؤية استراتيجية تسعى إلى تعزيز التسامح ونبذ الكراهية من خلال التعليم.
العمل متعدد الأطراف
ساهم المغرب في صياغة أول قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة خطاب الكراهية، والذي تم اعتماده سنة 2019. كما ساهم في إعلان 18 يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية، مما يعكس التزام المغرب بالعمل الدولي لتعزيز التسامح ومكافحة الكراهية.
تعكس جهود المغرب في تعزيز التعايش ونبذ الكراهية التزامًا راسخًا بقيم التسامح والعيش المشترك. من خلال رؤية ملكية واضحة، يسعى المغرب إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في مجال التعايش ونبذ الكراهية.