في جريمة هزت المجتمع التونسي، أقدم شاب، مساء أمس الاثنين، على ذبح والدته بسكين في منطقة العوينة ضواحي العاصمة تونس، في واقعة تلقي الضوء على ارتفاع العنف الأسري في البلاد.
وأفادت الأبحاث الأولية أن المشتبه به يعاني منذ فترة من بعض الاضطرابات النفسية، ما أدى إلى توتر علاقته ودخوله في خلافات مع بعض أفراد عائلته، ومن بينهم والدته، عمد على إثرها إلى ذبحها من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين لأسباب لا تزال غير معروفة، ما أدى إلى وفاتها في عين المكان.
وألقت قوات الشرطة القبض على المتهم بعد ساعات من فراره، كما أذت النيابة العامة بالاحتفاظ به على ذمّة التحقيق لمواصلة الأبحاث.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أداة الجريمة التي استخدمها الجاني، وهي عبارة عن سكيّن من الحجم الكبير، إضافة إلى بقايا دماء سالت من الضحيّة.
وشكلّت الجريمة صدمة كبيرة لدى الرأي العام بسبب بشاعتها، وفتحت نقاشا بشأن ظاهرة ارتفاع منسوب الجريمة في تونس في الفترة الأخيرة، وبشكل خاص جرائم العنف الأسري.
تحذيرات من خطورة تواتر وتصاعد هذه الجرائم وتحوّلها إلى ممارسة يومية، ومطالب بحماية أوسع وبتطبيق أكثر صرامة للقوانين. وتأتي هذه الجريمة بعد أسبوع من إقدام رجل أمن على حرق زوجته حية، بعد أن سكب عليها البنزين وأضرم فيها النار مما أدى إلى وفاتها، كما حاول إحراق ابنته البالغة من العمر 12 عاما، وذلك في محافظة الكاف شمال تونس.
وكالات