أثارت دعوة فاخر الفخفاخ محافظ صفاقس جنوب تونس لغلق فيسبوك مع تصاعد الانتقادات له على خلفية الوضع البيئي في الولاية (المحافظة) جدلا كبيرا.
ودعا المحافظ مساء الأربعاء في فيديو نشر في شبكات التواصل الاجتماعي الرئيس التونسي قيس سعيد بغلق موقع فيسبوك والاكتفاء فقط بالاذاعات لتلقي المعطيات.
واتهم خلال اجتماع طارئ للجنة مجابهة الكوارث بمقرّ الولاية بعض الأطراف دون ان يسميها بتأجيج الأوضاع على خلفية حريق اندلع في مصب وقتي للنفايات.ورغم ان المحافظ خرج لتوضيح موقفه من خلال تدوينة في موقعه الرسمي على فيسبوك لكن تصريحاته اثارت الكثير من الجدل والانتقادات.
وقال انه لم يقصد غلق فيسبوك وانما بعض الصفحات التي تثير الفتنة والإشاعات مضيفا ” أريد أن أبين أني أقصد بذلك أصحاب الصفحات التي لا تحترم مواثيق التواصل والصداقة الافتراضية والذين يبثون الفوضى والأكاذيب ويرددون الإشاعات المغرضة”.
وكشفت السلطات الجهوية في مدينة صفاقس انها انطلقت في القيام بإجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة البيئية المتفاقمة بسبب تراكم الفضلات منذ عدة أشهر.
وتواجه صفاقس منذ أكثر من سنة من انتشار القمامة وتكدسها في الشوارع بسبب غلق المصب الرئيسي في الجهة بمنطقة العقارب بعد احتجاجات من الأهالي وصدور أحكام قضائية مؤيدة لهم فيما لم تتوصل الولاية إلى اقامة مصبات بديلة بسبب رفض الأهالي في باقي المناطق.
وشهدت المدينة انتشارا للروائح الكريهة في العديد من الشوارع مع تكدس أكوام القمامة على الأرصفة، بينما حذرت السلطات الصحية في الجهة من خطورة الأزمة وتداعياتها الصحية والبيئية على المواطنين في الأحياء السكنية.
واندلع حريق هائل في مكب عشوائي بطريق الميناء تسبب في انتشار دخان كثيف بأغلب أرجاء المدينة، وعانى سكان في عدة أحياء من صعوبات في التنفس. بينما طالب الاتحاد الجهوي للشغل في صفاقس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للضغط على السلطات الجهوية.
وبدأت شاحنات نقل القمامة بعمليات تنظيف في عدد من الشوارع لكن الوضع لا يزال سيئا وفق عدة شهادات.
وأكد محافظ صفاقس أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق اليوم مع شركة إيطالية متخصصة لحل أزمة النفايات، فيما ضاعف ملف المصبات المشاكل البيئية المتراكمة في صفاقس بسبب الغازات الملوثة المنبعثة من مصانع في المنطقة.
ميدل ايست اونلاين