تناقش الرباط وروما الحاجة إلى تعزيز “تعاونهما الاستراتيجي” في ضوء الوباء العالمي والتطورات في منطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط.
عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اجتماعا افتراضيا يوم الجمعة مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو ، حيث ناقش المسؤولان حالة العلاقات المغربية الإيطالية والتطورات المتعلقة بالاتحاد الأوروبي والمغرب.
مع استمرار حظر السفر الذي أثر بشدة على التجارة بين البلدين ، تحدث بوريطة ودي مايو عن تعزيز العلاقات للارتقاء بشكل جماعي إلى مستوى التحديات والفرص التي أحدثها الوباء.
وجادلوا بأن اللحظة الحالية ، التي تتميز باضطرابات سياسية واجتماعية واقتصادية ، تدعو إلى تكثيف العلاقات بين المغرب وشركائه الأوروبيين الرئيسيين.
شدد دي مايو على التزام بلاده “بمواكبة ودعم تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب” ، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية.
واضاف البيان ان الدبلوماسي الايطالي الكبير “جدد” دعم بلاده “للجهود الجادة والمصداقية التي يبذلها المغرب كقطب اقليمي للاستقرار وترحيل للتنمية والنمو في افريقيا”.
واعتبرت الوزارة المغربية الاجتماع على أنه “جزء من الاتصالات الجارية والتبادلات المنتظمة بين” الدبلوماسيين المغاربة والإيطاليين من حيث المصالح المشتركة و “التحديات المشتركة”.
وفي إشارة إلى “تميز العلاقات متعددة الأبعاد” التي تربط الرباط وروما ، تعهد بوريطة ودي مايو بدعم إطلاق “آلية للحوار والتعاون” لتوطيد العلاقات المغربية الإيطالية حول مجموعة واسعة من الموضوعات الاقتصادية والأمنية.
ودعوا بشكل خاص إلى إنشاء منتدى اقتصادي مغربي إيطالي ، بحجة أن هذا من شأنه أن يعمق التقارب الاستراتيجي بينهم بشأن القضايا ذات الأولوية القصوى.
مرددا وجهة النظر الشعبية المتزايدة للمغرب كبوابة إلى إفريقيا ، تحدث دي مايو عن القيادة القارية للمغرب وبدا أنه يشير إلى أن الشراكة مع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا هي رصيد لا يقدر بثمن لأي لاعب مهتم بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.