تقوم أوروبا والولايات المتحدة بإنفاق مليارات الدولارات على شكل دعم مباشر وإعفاءات ضريبية للتشجيع على الانتقال إلى هذا النوع من الطاقة. وفي هذا الإطار، تنظر أوروبا إلى تونس كقاعدة مفترضة لتوطين البنية التحتية اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وخلال أسبوع واحد، وقّعت تونس اتفاقيتين في هذا المجال؛ الأولى مع مجمع الشركات الفرنسية والنمساوية “توتال للطاقات” و”فاربوند”. تهدف هذه الاتفاقية إلى تركيز مشروع ينتج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر في مرحلة أولى مع تركيز 5 جيغاواط من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، على أن تصل الطاقة الإنتاجية في المرحلة النهائية من المشروع إلى مليون طن سنوياً، وهو مشروع ضخم تبلغ قيمته، بحسب الحكومة التونسية، 8 مليار يورو في المرحلة الأولى، و40 ملياراً في مرحلته النهائية.
الاتفاقية الثانية وقّعت مع المملكة العربية السعودية، ممثلة بشركة “أكوا باور”، وتهدف إلى توطين هذا النوع من التكنولوجيا، إذ قال مدير الشركة السعودية إثر توقيع الاتفاقية “إن تونس تزخر بخصائص طبيعية ملائمة”، في إشارة إلى الشمس والموقع الجغرافي القريب من أوروبا.