في ظل الأحداث السياسية المتسارعة في المنطقة العربية، شهدت العاصمة التونسية وقفة تضامنية لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتأييداً لاختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس. تأتي هذه الوقفة كجزء من سلسلة من الفعاليات التي تنظمها جمعية “أنصار فلسطين بتونس” بهدف دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات.
خلفية الوقفة التضامنية
جمعية “أنصار فلسطين بتونس”
جمعية “أنصار فلسطين بتونس” هي منظمة غير حكومية تسعى لدعم القضية الفلسطينية من خلال تنظيم فعاليات توعوية وتضامنية. تأسست الجمعية بهدف تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في المجتمع التونسي والعربي، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمقاومة الفلسطينية.
اختيار يحيى السنوار
يُعتبر اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خطوة مهمة في مسار الحركة. السنوار، الذي يُعرف بصلابته ومواقفه الثابتة، يُعتبر من القيادات البارزة التي ساهمت في تعزيز مكانة حماس على الساحة الدولية.
تفاصيل الوقفة التضامنية
مكان وتوقيت الوقفة
نُظمت الوقفة في شارع الحبيب بورقيبة، وهو أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة تونس، والذي يُعتبر رمزاً للتعبير عن الرأي والمواقف السياسية. جاءت هذه الوقفة استجابة لدعوة من جمعية “أنصار فلسطين بتونس”، حيث شارك فيها العشرات من المواطنين التونسيين الذين جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
الشعارات والهتافات
خلال الوقفة، ردد المشاركون شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية وقادتها، مثل “حط الطلقة في بيت النار.. إحنا رجالك يا سنوار”، و”حط السيف قبال السيف.. إحنا رجال محمد الضيف”. تعكس هذه الشعارات الروح النضالية والتضامنية التي يتمتع بها المشاركون، وتؤكد على دعمهم للمقاومة الفلسطينية.
أهمية الوقفة التضامنية
دعم المقاومة الفلسطينية
تُعتبر هذه الوقفة جزءاً من الجهود المستمرة لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تسعى إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المقاومة وتعزيز الدعم الشعبي لها.
تعزيز الوحدة العربية
تأتي هذه الوقفة في وقت يشهد فيه العالم العربي تحديات كبيرة، حيث تسعى إلى تعزيز الوحدة العربية والتأكيد على أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
تصريحات المشاركين
محمد البشير حضري
قال محمد البشير حضري، المدير التنفيذي لجمعية “أنصار فلسطين بتونس”، إن هذه الوقفة تُنظم بصورة أسبوعية منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وذلك دعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأكد حضري أن النظام العربي، دون استثناء، يساهم بشكل مباشر في الإبادة الجماعية التي تحصل في غزة عبر صمته، مما جعل العدو يتمادى ويتجرأ على العالم العربي.
التحديات والآفاق المستقبلية
التحديات
تواجه المقاومة الفلسطينية العديد من التحديات، منها الحصار المفروض على قطاع غزة، والضغوط الدولية، والانقسامات الداخلية. تتطلب هذه التحديات جهوداً مضاعفة من قبل المجتمع الدولي والدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني.
الآفاق المستقبلية
رغم التحديات، فإن هناك آفاقاً مستقبلية واعدة للمقاومة الفلسطينية، حيث يمكن تعزيز الدعم الدولي والعربي من خلال تنظيم فعاليات تضامنية وتوعوية، والعمل على توحيد الصف الفلسطيني والعربي.