فتح الاتفاق الذي عقده صندوق النقد الدولي مع تونس الشهر الماضي للحصول على تمويل الباب امام الدول والمؤسسات المانحة لدعم الاقتصاد التونسي حيث قال البنك المركزي التونسي الجمعة إن تونس وقعت اتفاقا مع صندوق النقد العربي للحصول على قرض بقيمة 74 مليون دولار لدعم إصلاحات المالية العامة، في الوقت الذي تعاني فيه من أسوأ أزمة مالية في تاريخها.
وأضاف البنك المركزي أنه سيتم سداد القرض على مدى خمس سنوات مع فترة سماح مدتها 30 شهرا.
ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من توصل تونس إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 1.9 مليار دولار.
وشدد المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق اثر لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج الجمعة ان اللقاء “يببرز التحول الكبير الذي يجري في تونس من حيث تبني البرنامج الاقتصادي والتوافق مع صندوق النقد الدولي على هذا البرنامج الذي سيكون فاتحة للتحول الكبير الذي سيحدث في هذا البلد من حيث تحقيق المعدلات العالية وجلب الاستثمار الأجنبي”.
وأضاف وفق بين لمؤسسة الرئاسة التونسية “إن الزخم الذي سيكون في تنفيذ هذا البرنامج سيولده المستثمرون من الدول المختلفة وأيضا المؤسسات الإقليمية والمؤسسات الدولية” مشيدا بالإمكانيات البشرية للتونسيين.
وتواجه تونس أزمة اقتصادية خانقة أثرت سلبا على الطبقات الفقرة وأدت لارتفاع الاسعار وفقدان بعض المواد الأساسية من السوق بسبب عدم قدرة الدولة على تسديد مستحقات الموردين بالعملة الصعبة.
وكان خبراء اقتصاديون اكدوا بان توقيع الاتفاق مع صندوق النقد مهم من حيث فتح الباب امام تمويلات من قبل المؤسسات المانحة ما سيؤدي الى إنعاش الاقتصاد الوطني ومواجهة عدد من الأزمات.
وأكدت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري الخميس في حوار على قناة التاسعة الخاصة ان الاتفاق مع صندوق النقد سيفتح الباب أمام تونس للحصول على تمويلات أخرى.
وأوضحت ” أن المؤسسات المالية الدولية والدول المقرضة كالسعودية والإمارات تشترط الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لإقراض تونس”.
ويأمل التونسيون ان تدعم المؤسسات المالية الإقليمية والدولية تونس في خضم الازمة ومواجهة خطاب المعارضة الذي يشير بان تونس في حالة عزلة إقليمية ودولية بسبب مسار 25 يوليو/تموز 2021.
ويطالب خبراء اقتصاديون بان يتم استغلال التمويلات في دعم الاستثمار والتنمية وتنشيط الاقتصاد وعدم إنفاقها في الرواتب وتسديد الديون وذلك للخروج من الازمة.
ميدل ايست اونلاين