قام وزير الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب، اليوم الخميس، بزيارة عمل تعد الثانية من نوعها في أقل من عام إلى الجزائر.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في تغريدة له اليوم إنه أجرى مشاورات مع عبدو اللاي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر حاملاً رسالة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل رئيس دولة مالي عاصيمي غويتا.
وفي سياقٍ مختلف، يستأنف السفير الجزائري في باريس مهامه اعتباراً من اليوم الخميس، في لفتة من شأنها أن تضع حداً، وفق خبراء، لأزمة دبلوماسية خطرة مع فرنسا.
وتشهد العلاقات المالية الفرنسية توتراً غير مسبوق، وصلت لدرجة تهديد باريس لوقف كل عملياتها وأشكال التعاون مع بامكو في مجال مكافحة الإرهاب، على خلفية ما اعتبرته فرنسا تمدداً خطيراً لموسكو وبدعم جزائري في مالي . وهو الأمر الذي قال وزير الخارجية الجزائر إنه من حق السلطات المالية أن تنسق وتتعاون مع دولة أو طرف يخدم مصالحها القومية، وشدد لعمامرة أن الجزائر تعارض من حيث المبدأ أي تدخل خارجي لأي جهة كانت في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استقبل الشهر الماضي، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وصرّح لودريان بأنه تحدّث مع الرئيس الجزائري عن الوضع في مالي، وأكَّد له أنَّ “الجزائر تلعب دوراً مهمّاً في ملف المصالحة المالية”. وتابع: “أحيي التزام الجزائر بإرساء دعائم المصالحة في مالي، وأرجو أن يتواصل هذا الدور الجزائري المهم”.