أثار تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، هاجم الانتخابات الرئاسية، انزعاج الجزائر التي اعتبرت أنّه يندرج في إطار حملة عدائية ضد رموزها ومؤسساتها، ما ينبئ بأزمة دبلوماسية بين البلدين التي لا تخلو العلاقات بينهما من توترات بين الحين والآخر.
ونشرت “لوموند” ، في عدد السبت، افتتاحية تحت عنوان “الجزائر في مأزق” تناولت فيه الوضع السياسي، وانتقدت مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات.
وتحدثت عن الانتخابات الرئاسية التي نظمت في شهر دجنبر من عام 2019 وأوصلت تبون إلى كرسي الحكم ووصفتها بـ”المزوّرة”، ما أثار استياء الجزائر التي ردت عن طريق سفيرها في باريس محمد عنتر داود، الذي اعتبر في رسالة بعث بها إلى الصحيفة الفرنسية، أمس الأحد، أن الافتتاحية “يطبعها عداء غير مسبوق إزاء بلدي ومؤسساتها ورموزها”.
وسبق أن قامت الجزائر بسحب سفيرها في فرنسا في ماي من العام الماضي، احتجاجا على ما اعتبرته حملة إعلامية فرنسية موجهة ضدّ مؤسساتها وجيشها وشعبها، وذلك على خلفية بثّ فيلمين وثائقيين حول الحراك في البلاد على قناتين فرنسيتين، وذلك بعد أقلّ من شهرين على أزمة مماثلة بسبب تصريحات بثتها قناة فرانس 24، بشأن زيارة فريق طبي صيني إلى الجزائر لفحص جنرالات بالجيش.