أعلنت حملة “مواطنون ضد الانقلاب” عن منعها من عقد ندوة صحفية كانت مخصصة للإعلان عن تفاصيل الخارطة النضالية بهدف “إسقاط انقلاب قيس سعيّد” والكشف عن الخطوط العريضة للمبادرة الديمقراطية.
وأوضح الناشط السياسي، جوهر بن مبارك، أنه تم غلق القاعة المخصصة لعقد الندوة الصحفية التي ينظمها “مواطنون ضدّ الانقلاب” الاثنين بالعاصمة تونس، بتعليمات أمنية.
من جهته، أكد الناشط السياسي الحبيب بوعجيلة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد تعمّد منعهم من الحصول على ترخيص لعقد الاجتماع.
ورغم منعهم من الاجتماع، عقد أعضاء حملة “مواطنون ضد الانقلاب” ندوة صحفية، في الشارع، أمام القاعة المغلقة، وحضرتها “عربي21”.
وعرفت ندوة “مواطنون ضد الانقلاب” التحاق عبد الرؤوف بالطبيب، المستشار السابق لقيس سعيّد، ومشاركة نائبة رئيس البرلمان سميرة الشواشي والوزير والمستشار السابق أسامة الخريجي وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك والحبيب بوعجيلة ورضا بلحاج وزهير إسماعيل وشيماء عيسى وأحمد الغيلوفي، وغيرهم من الأسماء البارزة في المجال السياسي والحقوقي ونواب من البرلمان الحالي.
وفي تصريح خاص لـ”عربي21″، قال عبد الرؤوف بالطبيب إن “تونس اليوم في عزلة دولية، فشركاء تونس في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة الدول السبع أصدرت بيانات فيها إجماع على أنّه لا عودة للتعامل مع تونس إلا برجوع الشرعية الدستورية”.
واعتبر بالطبيب أن “تونس في مأزق، ولذلك أصبح الرئيس يطالب الشعب بالمساهمة في التبرع للدولة”.
خارطة طريق
وأعلنت حملة “المبادرة الديمقراطية” عن خارطة طريق لمرحلة ما بعد الانقلاب، تتمثل خطوطها العريضة في عودة البرلمان فورا للعمل والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية سابقة لأوانها، مع تعديل القانون الانتخابي، والدعوة إلى حوار وطني برعاية المنظمات الوطنية.
كما تضمنت الخارطة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم كفاءات، وتركيز المحكمة الدستورية، وتجديد تركيبة هيئة الانتخابات والاتصال السمعي البصري.
وأجمع المشاركون على أن الوضع بتونس بات خطيرا في ظل التضييق على الحقوق والحريات، محذرين من انفجار اجتماعي وشيك.
من جهة أخرى، أكد المشاركون أنهم سيدخلون في تحركات احتجاجية نضالية ستنطلق الأحد القادم من أمام البرلمان و”لن تتوقف حتى تحقق أهدافها”.
والجمعة، دعت حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب” التونسيين إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أمام مبنى البرلمان بباردو بالعاصمة، وذلك للدفاع عن الديمقراطية التونسية ومناهضة الانقلاب.
المصدر عربي 21