أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، في مراكش، على التزام المغرب بتعزيز القيم الروحية المشتركة وبناء جسور التعاون الديني والعلمي في إفريقيا. تأتي هذه الجهود في إطار نشر السلام والاستقرار وتحقيق التنمية في ربوع القارة، حيث أصبحت المملكة مرجعًا في تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين.
جهود المغرب في تعزيز التعاون الديني
معاهد تكوين الأئمة والمرشدين
أنشأت المملكة المغربية معاهد مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. تهدف هذه المعاهد إلى توحيد جهود العلماء الأفارقة والمغاربة للتعريف بقيم الإسلام السمحة وترسيخها، وإقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية.
شمولية التكوين
لا يقتصر التكوين في هذه المعاهد على الأئمة المغاربة فقط، بل يشمل أيضًا طلابًا من مختلف الدول الإفريقية، خصوصًا دول غرب إفريقيا. يعكس هذا التوجه التزام المغرب بتعزيز التعاون الديني والعلمي في القارة.
الرؤية الملكية والاستثمار في التعليم
رؤية الملك محمد السادس
أكد الوزير ميراوي على أن الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تركز على أهمية الاستثمار في المجال العلمي كركيزة أساسية للتنمية. يعكس هذا التوجه التزام المملكة بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.
دور الجامعة
توجد الجامعة في صلب هذا التوجه باعتبارها الفضاء الأمثل لإعداد رأس مال بشري قادر على مواكبة الأوراش التنموية الكبرى ومواجهة تحديات العصر. يعكس هذا التوجه التزام المغرب بتطوير التعليم العالي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.
التعاون المغربي المالي
ندوة أحمد بابا التمبكتي
أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مالي، السيد بوريما كنسالي، أهمية ندوة “أحمد بابا التمبكتي” في تعزيز العلاقات بين المغرب ومالي. يعكس هذا التعاون التزام البلدين بتعزيز التبادل الفكري والثقافي.
دور أحمد بابا التمبكتي
يعد أحمد بابا التمبكتي علما شامخا في التاريخ العلمي والثقافي لمالي، وقد ساهم نفيه إلى مراكش في تعزيز التبادل الفكري بين البلدين. يعكس هذا التبادل التزام المغرب ومالي بتعزيز التعاون الثقافي والعلمي.
يمثل التزام المغرب بتعزيز القيم الروحية المشتركة وبناء جسور التعاون الديني والعلمي في إفريقيا خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في القارة. يعكس هذا التوجه التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية. تبقى هذه الجهود مفتوحة للنقاش، مما يعزز من أهمية تحقيق بيئة تعاون مشترك ومستدام في المنطقة.