أكد قياديون في جبهة الخلاص الوطني التونسية، أمس الجمعة، أنهم سيواصلون جهودهم من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مشيرين، في وقفة احتجاجية أسبوعية وسط العاصمة، إلى أنه لم يتم التحقيق مع المعتقلين مجدداً “لأنه لا أدلة مادية ضدهم”.
وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أنه لم يتم أي تحقيق جديد مع المعتقلين، لأنه “لا قضايا أصلاً، بل هي مجرد وشايات”، مبيناً أنه “لا يوجد ما يمكن أن يتم التحقيق فيه من الأصل”.
وأكد القيادي في المعارضة التونسية أنه “مضى أكثر من 15 يوماً على الاعتصام المفتوح لجبهة الخلاص للمطالبة بخروج ناطق رسمي باسم القضاء يوضح للرأي العام أسباب هذه الإيقافات، وما هي الأفعال المادية التي ارتكبوها، ولكن هذا لم يتم”، مشيراً إلى أنهم “واثقون أن السلطة لا تملك أي دليل”.
وأضاف الشابي أنهم سيواصلون الضغط إلى حين إطلاق سراح المعتقلين، و”نحن واثقون من ذلك، ونأمل أن يتم الإفراج عنهم قريباً”. وذكر أن “النظام من خلال الاعتقالات العشوائية وحّد المعارضة (..) والحضور الميداني موجود ومتواصل، ولكن المفاوضات بين المعارضة لم تنطلق بصفة فعلية”.
ولفت رئيس جبهة الخلاص إلى أنهم لم يطلعوا على مبادرة اتحاد الشغل والمنظمات الوطنية من أجل حوار وطني، والتي سيعلن عنها بعد العيد، مشدداً: “لكننا مع ذلك نرحب بأية مبادرة تسير في اتجاه استرجاع الديمقراطية والدفاع عن الحريات”، مؤكداً أن “أي خطوة لاسترجاع الشرعية تبقى مهمة”.
وقال القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، في كلمة له: “ما حصل للمعتقلين يشكل إدانة إضافية للانقلاب، حيث تحولت بلادنا من بلد الحريات والمؤسسات إلى بلد المعتقلين والأزمات التي تتفاقم، مما يدفع إلى ضرورة استمرار النضال من أجل الإنقاذ الوطني والخلاص”.
وبين الوريمي أنه “مضى نحو عام على النداء الموجه لتوحيد المعارضة، ولكن لا جديد”، موضحاً أن “المعتقلين اعتقلوا من أجل مسار توحيد المعارضة، ولكن المعارضة ستبقى صامدة، وجبهة الخلاص ستواصل النضال لغلق قوس الانقلاب”.
وقال عيسى إبراهيم، والد عضو جبهة الخلاص شيماء عيسى، في تصريح لـ”العربي الجديد”: “سنشارك في كل تحرك ومسيرة، وسنرفع ذات الشعارات، ومنها يسقط يسقط الانقلاب، وأبناؤنا في السجون من أجل الحرية، ولذلك سنواصل النضال من أجل هذا المطلب”.
وترى فايزة الشابي، زوجة الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “المعتقلين في السجون دون أي دليل، ومطلبنا الأساسي هو إطلاق سراحهم”، مبينة أنهم “موجودون في السجون بناء على أوامر، ونحن متيقنون من براءتهم، لأن جريمتهم الوحيدة حبّهم للوطن”.
العربي الجديد