صنّف تقرير حول واقع الديمقراطيات لسنة 2021 تونس ضمن الديمقراطيات الهشة، في وقت تشهد فيه مؤشرات الديمقراطية على المستوى العالمي تراجعا منذ سنة 2016 وفق هذا التقرير الذي تعده سنويا منظمة International IDEA ومقرها في ستوكهولم.
وأشارت المنظّمة إلى أن المسار الديمقراطي في تونس، التي تعتبر التجربة الوحيدة الناجحة في ما عُرف بـ ”الربيع العربي”، شهد اضطرابات مع عزل الرئيس قيس سعيّد لرئيس الحكومة وتعليق عمل البرلمان في الخامس والعشرين من جويلية الماضي.
وعلى الصعيد العالمي، ذكر التقرير أنّ ربع سكان العالم باتوا يعيشون في ظل ديموقراطية متراجعة. وترتفع النسبة إلى 70 % مع إضافة الأنظمة الاستبدادية وتلك “الهجينة” .
كما أشار إلى أنّ جائحة كورونا والإجراءات التي اتخذتها العديد من الدول غير متناسبة مع القواعد الديموقراطية.
وللمرّة الأولى صنّف التقرير الولايات المتحدة ضمن قائمة ”الأنظمة الديموقراطية المتراجعة” بسبب التدهور المسجل في النصف الثاني من ولاية دونالد ترامب خصوصا.
وللسنة الخامسة على التوالي تجاوز عدد البلدان المتجهة نحو نظام استبدادي عدد تلك السالكة طريق الديموقراطية، وهو وضع غير مسبوق منذ بدء المنظمة جمع البيانات في سبعينات القرن الماضي ويتوقع أن يتواصل خلال 2021.
وتفيد توقعات International IDEA الموقتة بالنسبة لسنة 2021 عن وجود 98 دولة ديموقراطية وهو العدد الأدنى منذ سنوات عدة و20 نظاما “هجينا” من بينها روسيا والمغرب وتركيا، و47 استبداديا تشمل الصين والمملكة العربية السعودية وأثيوبيا وإيران.
وتقيم International IDEA المؤشرات الديموقراطية منذ نصف قرن تقريبا وتتابع الوضع في غالبية دول العالم أي حوالى 160 بلدا. وهي تصنف البلدان في ثلاث فئات: الأنظمة الديموقراطية (ومن بينها الديموقراطيات المتراجعة) والأنظمة “الهجينة” و الانظمة الاستبدادية.
موزاييك آف آم + أ ف ب